13ـ الشيخ عيسى البيانوني رَحِمَهُ اللهُ تعالى

13ـ الشيخ عيسى البيانوني رَحِمَهُ اللهُ تعالى

13ـ الشيخ عيسى البيانوني رَحِمَهُ اللهُ تعالى 1290/1362هـ 1873/1943م

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

هُوَ الشَّيْخُ عِيسَى بْنُ حَسَن بْن بَكْرِي بْن أَحْمَد البيانوني، وُلِدَ في عَامِ 1290هـ 1873م في قَرْيَة بيانون، شمال غرب مدينة حَلَبَ، لِأَبَوَيْنِ كَرِيمَيْنِ مُتَدَيِّنَيْنِ.

لَمَّا بَلَغَ الشَّيْخُ عِيسَى مِنَ العُمُرِ عَشْرَاً سَاقَتْهُ الأَقْدَارُ إلى طَلَبِ العِلْمِ فَنَزَلَ إلى حَلَبَ وَلَازَمَ أَخَاهُ الشَّيْخَ حَمَّادَة البيانوني، وَكَانَ أَخُوهُ هَذَا مِنْ عُلَمَاءِ المَدْرَسَةِ العُثْمَانِيَّةِ وَالمُبْرَزِينَ فِيهَا، فَذَهَبَ بِهِ أَخُوهُ إلى قَارِئِ حَلَبَ الحَافِظِ المُتْقِنِ الشَّيْخِ أَحْمَد الشَّهِيرِ بِالحَجَّارِ، فَلَازَمَهُ حَتَّى حَفِظَ القُرْآنَ الكَرِيمَ غَيْبَاً، وَأَتْقَنَ تَجْوِيدَهُ وَأَحْسَنَ تِلَاوَتَهُ، وَتَعَلَّمَ كِتَابَةَ الخَطِّ مِنَ الشَّيْخِ بَشِير الحَيَّانِي، وَلَمَّا تَمَّ لَهُ ذَلِكَ الْتَفَتَ إلى دِرَاسَةِ العُلُومِ الدِّينِيَّةِ، وَتَلَقِّيهَا مِنْ فُحُولِ العُلَمَاءِ.

وَلَمَّا بَلَغَ الشَّيْخُ عِيسَى مِنَ العُمُرِ الثَّالِثَةَ عَشَرَ انتَظَمَ في عِدَادِ طُلَّابِ المَدْرَسَةِ العُثْمَانِيَّةِ، وَقَرَأَ عَلَى أَسَاتِذَتِهَا وَكَانُوا عُلَمَاءَ جَهَابِذَةً، فَقَرَأَ عِلْمَ التَّفْسِيرِ عَلَى العَالِمِ الشَّيْخِ مُصْطَفَى الهِلَالِيِّ الشَّهِيرِ بِالدّرعزانيِّ، كَمَا قَرَأَ عَلَيْهِ أَيْضَاً عِلْمَ المَنْطِقِ وَشَيْئَاً مِنْ عِلْمِ النَّحْوِ وَالإِعْرَابِ، وَقَرَأَ عِلْمَ التَّوْحِيدِ عَلَى أَخِيهِ الشَّيْخِ حَمَّادَة، كَمَا قَرَأَ عَلَيْهِ مَبَادِئَ عِلْمِ النَّحْوِ وَالصَّرِفِ وَالتَّصَوُّفِ وَالفِقْهِ، وَحَضَرَ عَلَى مُدَرِّسِ العُثْمَانِيَّةِ الشَّيْخِ حُسَين الكُرْدِيِّ الذي كَانَ يُوصَفُ بِأَنَّهُ مُجْتَهِدٌ في العُلُومِ العَقْلِيَّةِ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ عِلْمَ التَّفْسِيرِ وَالتَّوْحِيدِ وَالمَنْطِقِ وَالصَّرْفِ وَعْلِمَ البَلَاغَةِ وَبَاقِي عُلُومِ الآلَةِ، وَلَزِمَ حَلَقَةَ الشَّيْخِ بَشِير الغُزِّيِّ، واسْتَفَادَ مِنْ عِلْمِهِ الجَمِّ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ عِلْمَ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ كَمَا قَرَأَ عَلَيْهِ شَرْحَهُ للجَزَرِيَّةِ، وَهُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لِأَحْكَامِ القُرْآنِ، تَجْوِيدَاً وَوَقْفَاً وَتِلَاوَةً، كَمَا قَرَأَ عَلَيْهِ عِلْمَ الأَدَبِ وَعِلْمَ المَعَانِي وَالبَيَانِ، وَأَتَمَّ الشَّيْخُ عِيسَى دِرَاسَتَهُ في عِلْمِ النَّحْوِ عَلَى الشَّيْخِ أَحْمَد المَكْتَبِيِّ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ شَرْحَ أَلْفِيَّةِ ابْنِ مَالِكٍ، وَحَاشِيَتِهَا للخُضَرِيِّ؛ أَمَّا الفِقْهُ فَإِنَّ الشَّيْخَ عِيسَى قَرَأَهُ أَوَّلَاً عَلَى أَخِيهِ الشَّيْخِ حَمَّادَة، ثُمَّ لَزِمَ الشَّيْخَ سَعِيد السَّنْكَرِيَّ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ حَاشِيَةَ الشَّيْخِ إِبْرَاهِيم البَاجُورِيِّ، وَقَرَأَ أَيْضَاً طَرَفَاً مِنْ عِلْمِ الفِقْهِ عَلَى الشَّيْخِ أَحْمَد البُدُورِيِّ الجَمِيلِيِّ، الذي كَانَ أُسْتَاذَاً في الشَّعْبَانِيَّةِ.

شَهِدَ أَقْرَانُ الشَّيْخِ عِيسَى لَهُ بِالذَّكَاءِ وَالنَّبَاهَةِ، وَكَانَ شُيُوخُهُ يَسْأَلُونَ رِفَاقَهُ أَوَّلَاً عَنِ المُغْلَقِ مِنَ العِبَارَاتِ، فَإِذَا عَجِزَ رِفَاقُهُ عَنِ الجَوَابِ وَجَّهُوا السُّؤَالَ إِلَيْهِ، فَكَانَ يَحُلُّ المُشْكِلَ وَيَفْتَحُ الغَامِضَ بِأَحْسَنِ جَوَابٍ، وَأَسَدِّ عِبَارَةٍ؛ كَانَ الشَّيْخُ عِيسَى عَالِمَاً فَاضِلَاً مُتَمَسِّكَاً بِالشَّرِيعَةِ عَاشِقَاً للحَضْرَةِ النَّبَوِيَّةِ، كَانَ يَتَرَدَّدُ كَثِيرَاً عَلَى دِمَشْقَ للِأَخْذِ عَنْ أَعْيَانِهَا مِنَ العُلَمَاءِ، وَخَاصَّةً شَيْخَ عُلَمَائِهَا الشَّيْخَ بَدْرِ الدِّين الحَسَنِيِّ؛ وَأَخَذَ عَنِ الشَّيْخ عِيسَى جَهَابِذَةُ العُلَمَاءِ في حَلَبَ، وَفِي مُقَدِّمَتِهِم الشَّيْخُ المُحَقِّقُ عَبْدُ الفَتَّاح أَبُو غُدَّة؛ كَانَ لَطِيفَاً في نُصْحِهِ لِتَلَامِذَتِهِ، كَثِيرَ التَّسْبِيحِ وَالحَمْدِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ، كَمَا أَنَّهُ عُرِفَ بِفَضْلِهِ الوَاسِعِ وَصَلَابَتِهِ في الحَقِّ وَتَوَاضُعِهِ مَعَ الكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ، صَحِيحَ المَذْهَبِ وَاسِعَ الصَّدْرِ؛ دَرَّسَ الشَّيْخُ عِيسَى في بَلْدَةِ المَعَرَّةِ سِتَّ سَنَوَاتٍ تَقْرِيبَاً، ثُمَّ عَادَ إلى حَلَبَ فَتَقَلَّدَ خِطَابَةَ جَامِعِ العُثْمَانِيَّةِ، وَعُيِّنَ مُدَرِّسَاً للأَخْلَاقِ في الخُسْرَوِيَّةِ، وَلَمَّا زَارَ الشَّيْخُ المُحَدِّثُ بُدْرُ الدِّينِ الحَسَنِيُّ مَدِينَةَ حَلَبَ وَرَأَى مِنَ الشَّيْخِ عِيسَى الإِخْلَاصَ في الوَعْظِ وَالتَّأْثِيرَ في القُلُوبِ طَلَبَ مِنْ مُدِيرِ أَوْقَافِ حَلَبَ أَنْ يُعَيِّنَهُ مُدَرِّسَاً للنِّسَاءِ، فَكَانَ لَهُنَّ خَيْرَ مُوَجِّهٍ وَنَاصِحٍ؛ حُبِّبَ إلى الشَّيْخِ عِيسَى التَّصَوُّفُ مُنْذُ أَوَّلِ انْشِغَالِهِ بِالعِلْمِ، وَكَانَ يُكْثِرُ مِنْ قِرَاءَةِ كُتُبِهِ حَتَّى تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الرِّجَالِ مِنَ الصُّوفِيَّةِ، رَحِمَهُ اللهُ تعالى، فَانْتَسَبَ إلى الطَّرِيقَةِ القَادِرِيَّةِ، ثُمَّ أَخَذَ الطَّرِيقَةَ الرِّفَاعِيَّةِ، ثُمَّ الطَّرِيقَةَ الرَّشِيدَيَّةَ، ثُمَّ الطَّرِيقَةَ النَّقشبندِيَّةَ عَنْ شَيْخِهِ الشَّيْخُ مُحَمَّد أَبُو النَّصْر خَلَف الحُمْصِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى، وَمَعَ اشْتِغَالِهِ بِالتَّدْرِيسِ وَالخَطَابَةِ وَالدَّعْوَةِ إلى اللهِ تعالى فَقَدْ أَلَّفَ الشَّيْخُ عِيسَى عَدِيدَاً مِنَ الكُتُبِ في عِلْمِ التَّصَوُّفِ، وَيُمْكِنُ تَقْسِيمُهَا إلى ثَلَاثِ زُمَرٍ: الأُولَى في تَهْذِيبِ النَّفْسِ وَتَحْلِيَتِهَا بِالفَضَائِلِ، الثَّانِيَةُ: بَيَانُ آدَابِ الطَّرِيقِ وَوَظَائِفِهِ، الثَّالِثَةُ: في المَحَبَةِ النَّبَوِيَّةِ وَبَيَانِ فَضْلِهَا وَالحَضِّ عَلَيْهَا، وَهَذِهِ الزُّمْرَةُ الأَخِيرَةُ هِيَ أَبْرَزُ مُؤَلَّفَاتِ الشَّيْخِ عِيسَى وَأَهَمِّهَا، وَذَلِكَ لِمَا كَانَ لَهُ مِنْ عَظِيمِ مَحَبَّةٍ وَاتِّبَاعٍ للنَّبِيِّ الأَعْظَمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْ مُصَنَّفَاتِهِ: 1ـ كَنْزُ الهِبَاتِ في الصَّلَاةِ عَلَى سَيِّدِ الكَائِنَاتِ. 2ـ كِتَابُ مَوَادِّ العَقْلِ السَّلِيمِ في مُتَابَعَةِ النَّبِيِّ الكَرِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. 3ـ كِتَابُ تَحْذِيرِ الإِنْسَانِ مِنْ آفَاتِ القَلْبِ وَاللِّسَانِ. 4ـ أَكْوَابُ الرَّحِيقِ في آدَابِ الطَّرِيقِ. 5ـ أَرْبَعُونَ حَديثَاً في المَحَبَّةِ النَّبَوِيَّةِ، وَقَدْ شَرَحَهَا شَرْحَاً لَطِيفَاً. 6ـ دِيوَانُ شِعْرٍ في مَدْحِ النَّبِيِّ الكَرِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ (فَتْحُ المُجِيبِ في مَدْحِ الحَبِيبِ). 7ـ إِعْلَامُ الإِنْسَانِ بِأَحْكَامِ الصِّيَامِ. وَكَانَ آخِرُ مُؤَلَّفَاتِهِ كِتَابُ غَايَةِ المَطْلُوبِ في رُؤْيَا المُحِبِّ للمَحْبُوبِ، تَحَدَّثَ فِيهِ بِمَا مَنَّ اللهُ تعالى بِهِ عَلَيْهِ مِنْ رُؤْيَتِهِ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَالتَّوَلُّهِ بِهِ وَالاقْتِدَاءِ بِهِ وَالاقْتِبَاسِ مِنْ نُورِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.

حَجَّ الشَّيْخُ عِيسَى سَبْعَ حَجَّاتٍ، وَبَعْدَمَا أَتَمَّ مَنَاسِكَ الحَجِّ في حَجَّتِهِ الأَخِيرَةِ أَصَابَهُ المَرَضُ وَتُوُفِّيَ في المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ لَيْلَةَ الأَحَدِ بَعْدَ العِشَاءِ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ ذِي الحِجَّةِ عَامَ 1362هـ 1943م فَشَيَّعَ أَحْبَابُهُ جُثْمَانَهُ وَصَلُّوا عَلَيْهِ أَمَامَ الحُجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ، وَسَارُوا بِهِ في مَوْكِبٍ عَظِيمٍ إلى البَقِيعِ المُبَارَكِ؛ رَحِمَ اللهُ تعالى الشَّيْخَ عِيسَى وَسَائِرَ عُلَمَاءِ المُسْلِمِينَ؛ وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 22/ جمادى الأولى/1439هـ، الموافق: 8/ شباط / 2018م

 2020-01-14
 2741
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  باب التراجم

16-01-2020 2696 مشاهدة
24ـ الإمام مالك وكتابه الموطأ

الإِمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ تعالى كَانَ مِنْ سِمَاتِهِ أَنَّهُ يُجِيبُ عَمَّا يَقَعُ، وَكَانَ تَلَامِيذُهُ يَجْتَهِدُونَ أَحْيَانَاً أَنْ يَحْمِلُوهُ عَلَى الإِجَابَةِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تَقَعْ، فَلَا يُطَاوِعُهُمْ، وَلَا يُسَاقُ وَرَاءَ ... المزيد

 16-01-2020
 
 2696
16-01-2020 951 مشاهدة
23ـ ترجمة الإمام مالك رَحِمَهُ اللهُ تعالى

مَالِكٌ هُوَ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ بِفَتْحِ الْبَاءِ نِسْبَةً إلَى ذِي أَصْبَحَ بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ. وُلِدَ الإِمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ ... المزيد

 16-01-2020
 
 951
16-01-2020 6570 مشاهدة
22- الإمام النووي رَحِمَهُ اللهُ تعالى

فَلَقَد رَأَيْتُ لِزَامَاً عَلَيَّ بَعْدَ أَنْ أَكْرَمَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِقِرَاءَةِ كِتَابِ رِيَاضِ الصَّالِحِينَ للإِمَامِ الجَلِيلِ، وَالعَارِفِ بِاللهِ تعالى، التَّقِيِّ النَّقِيِّ الصَّالِحِ المُخْلِصِ المُخْلَصِ سَيِّدِي وَمَوْلَايَ ... المزيد

 16-01-2020
 
 6570
14-01-2020 946 مشاهدة
21ـ الشيخ جميل العقاد رَحِمَهُ اللهُ تعالى (1)

هُوَ الشَّيْخُ جَمِيل بْنُ الشَّيْخِ مُحَمَّد ياسين العَقَّاد، وُلِدَ في حَيِّ الجَلُّومِ بِمَدِينَةِ حَلَبَ، مِنْ أَبَوَيْنِ كَرِيمَيْنِ وَأُسْرَةٍ ذَاتِ عِلْمٍ وَدِينٍ، فَقَدْ كَانَ وَالِدُهُ الشَّيْخُ مُحَمَّد يَاسِين إِمَامَاً وَخَطِيبَاً ... المزيد

 14-01-2020
 
 946
14-01-2020 1772 مشاهدة
20ـ الشيخ محمد نجيب خياطة رَحِمَهُ اللهُ تعالى

هُوَ الشَّيْخُ مُحَمَّد نَجِيب بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُمَر خَيَّاطَة الشَّهِيرُ بِآلا، وُلِدَ في حَيِّ الجَلُّومِ بِمَدِينَةِ حَلَبَ في شَهْرِ رَمَضَانَ عَامَ 1321هـ الموافق 1905م؛ لَمْ يَكُنْ وَالِدُهُ عَالِمَاً، لَكِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ ... المزيد

 14-01-2020
 
 1772
14-01-2020 1373 مشاهدة
19ـ الشيخ أحمد المكتبي الكبير رَحِمَهُ اللهُ تعالى

هُوَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ ابْنُ الحَاجِّ مُصْطَفى بْنِ الشَّيْخِ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ الشَّيْخِ مُحَمَّد الشَّهِيرِ بِالمَكْتَبِيِّ، العَالِمُ العَامِلُ وَالجَهْبَذُ الكَامِلُ، المُحَدِّثُ النَّحْوِيُّ الأُصُولِيُّ، ... المزيد

 14-01-2020
 
 1373

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413017801
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :