6ـ الشيخ كامل الغزي رَحِمَهُ اللهُ تعالى

6ـ الشيخ كامل الغزي رَحِمَهُ اللهُ تعالى

6ـ الشيخ كامل الغزي رَحِمَهُ اللهُ تعالى

 1270/1351هـ 1853/1933م

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

هُوَ العَالِمُ المُؤَرِّخُ الأَدِيبُ الشَّاعِرُ الشَّيْخُ كَامِل بْنُ حُسَيْن بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ مُصْطَفَى البَالِي، الشَّهِيرُ بِالغُزِّي، وُلِدَ بِحَلَبَ سنة 1270هـ 1853م في أُسْرَةٍ اشتُهِرَتْ بِالعِلْمِ وَالفَضْلِ وَالوَجَاهَةِ في مَيَادِينِ الزِّرَاعَةِ وَالتِّجَارَةِ، فَوَالِدُهُ الشَّيْخُ حُسَيْن البَالِي، وُلِدَ في مَدِينَةِ غَزَّةَ بِفَلَسْطِينَ، وَدَرَسَ في الأَزْهَرِ، ثُمَّ دُعِيَ للتَّدْرِيسِ في مَدِينَةِ حَلَبَ، وَتُوفِّيَ في الخَامِسَةِ وَالثَّلَاثِينَ مِنْ عُمُرِهِ، تَارِكَاً ابْنَهُ كَامِل في اليَوْمِ التَّاسِعِ مِنْ عُمُرِهِ؛ ثُمَّ تَزَوَّجَتْ أُمُّهُ بَعْدَ أَبِيهِ مِنَ الشَّيْخِ مُحَمَّد هِلَال بْنِ مُحَمَّد الآلاجاتي، وَأَنْجَبَتْ مِنْهُ أَخَاهُ الشَّيْخَ بَشِير الغُزِّي، الذي رَبَّاهُ في حِجْرِهِ صَغِيرَاً، حَتَّى غَلَبَتْ كُنْيَتُهُ عَلَيْهِ.

نَشَأَ الشَّيْخُ كَامِل الغُزِّي في كَنَفِ زَوْجِ أُمِّهِ الذي أَحْسَنَ رِعَايَتَهُ، فَحَفِظَ القُرْآنَ وَلَهُ ثَمَانِي سَنَوَاتٍ، ثُمَّ دَخَلَ المَدْرَسَةَ القُرْنَاصِيَّةَ، وَفِيهَا حَفِظَ أَلْفِيَّةَ ابْنَ مَالِكٍ وَالشَّاطِبِيَّةِ وَعُقَودَ الجُمَانِ للسُّيُوطِيِّ، ثُمَّ دَرَسَ التَّفْسِيرَ وَالحَدِيثَ النَّبَوِيَّ وَالفِقْهِ عَلَى شُيُوخِ مَدِينَةِ حَلَبَ، مِثْل الشَّيْخِ مُحَمَّد عَلِي الكَحِيلِ، وَالشَّيْخِ مُصْطَفَى الكُرْدِيِّ، اتَّصَلَ الشَّيْخُ كَامِل الغُزِّي بِأَصْدِقَاءِ أَبِيهِ، فَأُعْجِبَ بِهِ وَالِي حَلَبَ، مِنْ فَرْطِ ذَكَائِهِ وَمَعْرِفَتِهِ، وَلَمَّا نُقِلَ الوَالِي إلى الحِجَازِ اصْطَحَبَهُ مَعَهُ وَجَعَلَهُ إِمَامَاً في أَحَدِ مَسَاجِدِهَا، لَكِنَّ مُقَامَهُ هُنَاكَ لَمْ يَطُلْ لِأَكْثَرَ مِنْ ثَمَانِيَةِ أَشْهُرٍ، وَذَلِكَ لِوَفَاةِ الوَالِي؛ وَلَمَّا رَجَعَ إلى حَلَبَ اسْتَأْنَفَ دِرَاسَتَهُ في المَدْرَسَةِ العُثْمَانِيَّةِ، وَظَلَّ فِيهَا حَتَّى عَام 1878م، ثُمَّ تَقَلَّبَ في وَظَائِفِ الدَّوْلَةِ فَتَوَلَّى سَنَةَ 1882م تَحْرِيرَ جَرِيدَةِ الفُرَاتِ الرَّسْمِيَّةِ وَالأُسْبُوعِيَّةِ في حَلَبَ نَحْوَ عِشْرِينَ عَامَاً، ثُمَّ آلَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ المَحْكَمَةِ الشَّرْعِيَّةِ فَمَنَحَتْهُ الدَّوْلَةُ العُثْمَانِيَّةُ سَنَةَ 1898م أَكْثَرَ مِنْ وِسَامٍ، وكَانَ أَهَمَّهَا وِسَامُ المَجِيدِيِّ الثَّالِثِ، عَمِلَ بِالتِّجَارَةِ، وَتَرَأَّسَ غُرْفَةَ التِّجَارَةِ، ثُمَّ أَسَّسَ المَكْتَبَةَ العَامَّةَ للمَدْرَسَةِ الخُسْرَوِيَّةِ بِحَلَبَ، ثُمَّ انْتُخِبَ في عَامِ 1923م عُضْوَاً مُرَاسِلَاً للمُجَمَّعِ العِلْمِيِّ العَرَبِيِّ في دِمَشْقَ، فَعَيَّنَهُ المُجَمَّعُ مُدِيرَاً لِشُؤُونِ فَرْعِهِ في حَلَبَ، وَمُـشْرِفَاً عَلَى خِزَانِةِ كُتُبِهِ.

وفي العِشْرِينِ الأَخِيرَةِ مِن سِنِيِّ حَيَاتِهِ انْصَرَفَ إلى دِرَاسَةِ الآثَارِ وَتَدْوِينِ الوَقَائِعِ وَجَمْعِ الوَثَائِقِ وَمُرَاجَعَةِ السِّجِلَّاتِ الخَاصَّةِ بِمَدِينَةِ حَلَبَ، وَقَدَّمَ جُهُودَاً جَبَّارَةً اسْتَنْفَذَتْ أَوْقَاتَهُ وَأَمْوَالَهُ لِجَمْعِ التَّرَاجِمِ.

وَلَمَّا تَمَّ لَهُ مَا أَرَادَ وَضَعَ كِتَابَهُ الشَّهِير: نَهْرُ الذَّهَبِ في تَارِيخِ حَلَبِ، وَهُوَ يُعَدُّ مِنْ أَهَمِّ آثَارِ الشَّيْخِ كَامِل.

وَقَدْ جَمَعَ في كِتَابِهِ هَذَا أَلْوَانَ البَحْثِ عَنْ تَارِيخِ حَلَبَ في (صَنَائِعِهَا، وَمَدَارِسِهَا، وَمَذَاهِبِهَا، وَأَدْيَانِهَا، وَعَادَاتِهَا، وَحَيَاتِهَا الاجْتِمَاعِيَّة في مُخْتَلَفِ أَحْيَائِهَا القَدِيمَةِ وَالحَدِيثَةِ).

يَقُولُ في كِتَابِهِ: (كُنْتُ أَثْنَاءَ اسْتِقْصَائِي أَخْبَارَ الآثارِ أَضْطَرُّ في بَعْضِهَا إلى تَحَمُّلِ مَشَاقِّ الأَسْفَارِ لِأَتَمَكَّنَ مِنَ الاطِّلَاعِ عَلَى حَقِيقَةِ حَالِهَا، وَأَكْتُبَ عَنْهَا كِتَابَةَ تَحْقِيقٍ لَا كِتَابَةَ تَقْلِيدٍ وَتَلْفِيقٍ).

قَالَ الدكْتُور عَبْدُ الرَّحْمَن كَيَّالِي عَنْ هَذَا الكِتَابِ: إِنَّهُ صُورَةٌ نَاطِقَةٌ لِأَفْكَارِ الشَّيْخِ كَامِلِ وَأَدَبِهِ وَأُسْلُوبِهِ العِلْمِيِّ، وَهُوَ مِنْ حَيْثُ المُحْتَوَيَاتُ وَالعُلُومُ التي تَنَاوَلَهَا يُعَدُّ دَائِرَةَ مَعَارِفٍ خَاصَّةٍ بِحَلَبَ الشَّهْبَاءِ، ثُمَّ إِنَّهُ في الجُزْءِ الثَّالِثِ مِنْ هَذَا الكِتَابِ يَتَعَرَّفُ القَارِئِ عَلَى الَحَوادِثِ التَّارِيخِيَّةِ وَالسِّيَاسِيَّةِ وَالاجْتِمَاعِيَّةِ وَالعُمْرَانِيَّةِ مِنْ قَبْلِ الإِسْلَامِ وَبَعْدِهِ وَحَتَّى وَقْتِنَا الحَاضِرِ، وَمَنْ يَطَّلِعُ عَلَى الأَجْزَاءِ الثَّلَاثَةِ وَيُدَقِّقُ في مُحْتَوَيَاتِهَا يُقَدِّرُ عَظِيمَ فَائِدَتِهَا وَيَتَصَوَّرُ التَّعَبَ وَالمَشَقَّةَ اللَّتَيْنِ تَحَمَّلَهُمَا الشَّيْخُ كَامِل للحُصُولِ عَلَى مَا أَوْرَدَهُ فِيهَا.

ثُمَّ يُتَابِعُ الكَيَّالِي فَيَقُولُ: مَا كَادَ يَنْتَهِي مِنَ الأَجْزَاءِ الثَّلَاثَةِ، وَيَتَهَيَّأُ لِتَرَاجِمِ الرِّجَالِ السَّابِقِينَ وَالمُعَاصِرِينَ حَتَّى دَارَكَهُ ضِيقُ اليَدِ، وَأَخِيرَاً القَدَرُ فَانْتَهَتْ أَيَّامُهُ المَعْدُودَةُ وَلَمْ يُوَفَّقْ لِإِنْهَاءِ مَا أَرَادَ؛ فَبَقِيَ الأَثَرُ النَّفِيسُ نَاقِصَاً وَبَقِيَ بَنُو حَلَبَ مُقَصِّرِينَ.

نَظَمَ الشَّيْخُ كَامِل الغُزِّي الشِّعْرَ، وَكَانَ يُسَايِرُ رُوحَ العَصْرِ في شِعْرِهِ، وَلَهُ قَصِيدَةٌ في الحِكْمَةِ وَالتَّوْجِيهِ وَالرَّشَادِ، نَظَمَهَا بِمُنَاسَبَةِ وِلَادَةِ ابْنِهِ حُسَيْن فَيْصَل سَنَةَ 1838هـ فَأَرَادَ أَنْ يُبْقِيَ لِوَلَدِهِ وَصِيَّتَهُ التي جَمَعَتِ اخْتِبَارَاتِهِ وَتَجَارُبَهُ في الحَيَاةِ لِيَعْمَلُ بِمُوجِبِهَا ابْنُهُ، فَلَا يَضِلَّ الطَّرِيقَ المُسْتَقِيمَ، وَلَا تُغْرِهِ سَوْءَاتُ المُجتَمَعِ وَأَهْوَائِهِ.

ثُمَّ إِنَّهُ شَرَحَ هَذِهِ القَصِيدَةَ وَعَلَّقَ عَلَيْهَا وَضَمَّنَهَا كُلَّ الآرَاءِ وَالنَّصَائِحِ التي يُرِيدُ لِابْنِهِ أَنْ يَتَّخِذَهَا مَنْهَجَاً وَيَنْشُرَهَا في أُسْرَتِهِ وَمُحِيطِ بَلْدَتِهِ، وَجَعَلَ هَذَا الشَّرْحَ في رِسَالَةٍ بِعُنْوَانِ: القَوْلُ الصَّرِيحُ في الأَدَبِ الصَّحِيحِ.

لَئِنْ كَانَ كِتَابُ نَهْرِ الذَّهَبِ مِنْ أَهَمِّ آثَارِهِ، فَقَدْ كَانَ للشَّيْخِ أَكْثَرَ مِنْ مُؤَلَّفٍ: كِتَابُ جِلَاءِ الظُّلْمَةِ في حُقُوقِ أَهْلِ الذِّمَّةِ، وَكِتَابُ الرَّوْضَةِ الغَنَّاءِ في حُقُوقِ النِّسَاءِ، وَكِتَابُ إِتْحَافِ الأَخْلَافِ في أَحْكَامِ الأَوْقَافِ، وَكِتَابُ تَرْجَمَةِ أَبِيهِ حُسَيْن وَأَخِيهِ بَشِير.

تُوُفِّيَ الشَّيْخُ كَامِل الغُزِّي في سَحَرِ يَوْمِ 16 رَمَضَانَ سنة1351هـ الموافق 12/12 /1933م عَنْ ثَمَانِينَ عَامٍ وَنَيِّفٍ، وَدُفِنَ في مَقْبَرَةِ الشَّيْخ جَاكِير في حَلَبَ، وَكَانَ قَدْ تَزَوَّجَ امْرَأَتَيْنِ وَأَعْقَبَ وَلَدَاً وَبِنْتَاً هُمَا حُسَيْن فَيْصَل وَنَفِيسَة، وَأُقِيمَ لِتَأْبِينِهِ حَفْلٌ كَبِيرٌ عَدَّدَ فِيهِ الخُطَبَاءُ مَزَايَاهُ وَسَجَايَاهُ الفَاضِلَةَ، وَمِمَّا قَالَهُ الشَّيْخُ مُحَمَّد الحَكِيم في هَذَا الحَفْلِ مُرْتَجِلَاً: (إِنَّ الشَّيْخَ كَامِل رَحِمَهُ اللهُ تعالى عَالٍ في أَخْلَاقِهِ، كَبِيرٌ في نَفْسِيَّتِهِ، مَحْبُوبٌ مِنْ أَقْرَانِهِ، مَأْسُوفٌ عَلَيْهِ بَعْدَ مَمَاتِهِ، مُحْتَفٍ بِهِ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعُدْ، نَسْأَلُ اللهَ تعالى الذي اخْتَارَهُ لِجِوَارِهِ أَنْ يَجْعَلَ عِوَضَاً في عَاشِقِي فَضْلِهِ وَمُرِيدِي أَدَبِهِ، وَأَنْ يُوَفِّقَ نَجْلَهُ حُسَيْن لِأَنْ يَقْتَفِيَ أَثَرَ أَبِيهِ وَيَسِيرَ عَلَى مِنْهَاجِهِ) رَحِمَهُ اللهُ تعالى وَأَسْكَنَهُ فَسِيحَ جِنَانِهِ. وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ.

**      **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 26/ ربيع الأول /1439هـ، الموافق: 14/ كانون الأول / 2017م

 2020-01-07
 780
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  باب التراجم

16-01-2020 2696 مشاهدة
24ـ الإمام مالك وكتابه الموطأ

الإِمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ تعالى كَانَ مِنْ سِمَاتِهِ أَنَّهُ يُجِيبُ عَمَّا يَقَعُ، وَكَانَ تَلَامِيذُهُ يَجْتَهِدُونَ أَحْيَانَاً أَنْ يَحْمِلُوهُ عَلَى الإِجَابَةِ عَنْ أُمُورٍ لَمْ تَقَعْ، فَلَا يُطَاوِعُهُمْ، وَلَا يُسَاقُ وَرَاءَ ... المزيد

 16-01-2020
 
 2696
16-01-2020 951 مشاهدة
23ـ ترجمة الإمام مالك رَحِمَهُ اللهُ تعالى

مَالِكٌ هُوَ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَبِي عَامِرٍ الْأَصْبَحِيُّ بِفَتْحِ الْبَاءِ نِسْبَةً إلَى ذِي أَصْبَحَ بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ. وُلِدَ الإِمَامُ مَالِكٌ رَحِمَهُ اللهُ تعالى في سَنَةِ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ ... المزيد

 16-01-2020
 
 951
16-01-2020 6571 مشاهدة
22- الإمام النووي رَحِمَهُ اللهُ تعالى

فَلَقَد رَأَيْتُ لِزَامَاً عَلَيَّ بَعْدَ أَنْ أَكْرَمَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِقِرَاءَةِ كِتَابِ رِيَاضِ الصَّالِحِينَ للإِمَامِ الجَلِيلِ، وَالعَارِفِ بِاللهِ تعالى، التَّقِيِّ النَّقِيِّ الصَّالِحِ المُخْلِصِ المُخْلَصِ سَيِّدِي وَمَوْلَايَ ... المزيد

 16-01-2020
 
 6571
14-01-2020 946 مشاهدة
21ـ الشيخ جميل العقاد رَحِمَهُ اللهُ تعالى (1)

هُوَ الشَّيْخُ جَمِيل بْنُ الشَّيْخِ مُحَمَّد ياسين العَقَّاد، وُلِدَ في حَيِّ الجَلُّومِ بِمَدِينَةِ حَلَبَ، مِنْ أَبَوَيْنِ كَرِيمَيْنِ وَأُسْرَةٍ ذَاتِ عِلْمٍ وَدِينٍ، فَقَدْ كَانَ وَالِدُهُ الشَّيْخُ مُحَمَّد يَاسِين إِمَامَاً وَخَطِيبَاً ... المزيد

 14-01-2020
 
 946
14-01-2020 1773 مشاهدة
20ـ الشيخ محمد نجيب خياطة رَحِمَهُ اللهُ تعالى

هُوَ الشَّيْخُ مُحَمَّد نَجِيب بْنُ مُحَمَّد بْنِ مُحَمَّد بْنِ عُمَر خَيَّاطَة الشَّهِيرُ بِآلا، وُلِدَ في حَيِّ الجَلُّومِ بِمَدِينَةِ حَلَبَ في شَهْرِ رَمَضَانَ عَامَ 1321هـ الموافق 1905م؛ لَمْ يَكُنْ وَالِدُهُ عَالِمَاً، لَكِنَّهُ كَانَ يُحِبُّ ... المزيد

 14-01-2020
 
 1773
14-01-2020 1373 مشاهدة
19ـ الشيخ أحمد المكتبي الكبير رَحِمَهُ اللهُ تعالى

هُوَ الشَّيْخُ أَحْمَدُ ابْنُ الحَاجِّ مُصْطَفى بْنِ الشَّيْخِ عَبْدِ الوَهَّابِ بْنِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ الشَّيْخِ مُحَمَّد الشَّهِيرِ بِالمَكْتَبِيِّ، العَالِمُ العَامِلُ وَالجَهْبَذُ الكَامِلُ، المُحَدِّثُ النَّحْوِيُّ الأُصُولِيُّ، ... المزيد

 14-01-2020
 
 1373

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413035867
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :