176ـ من صمت نجا

176ـ من صمت نجا

كلمة شهر شوال 1442

176ـ من صمت نجا

مقدمة الكلمة:

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: يَا مَنْ أَكْرَمَكُمُ اللهُ تعالى بِمُرَاقَبَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ في شَهْرِ رَمَضَانَ، وَدَخَلْتُمْ مَقَامَ الإِحْسَانِ، وَعَبَدْتُمُ اللهَ تعالى كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ، وَأَنْتُمْ عَلَى يَقِينٍ أَنَّهُ يَرَاكُمْ، فَأَتْقَنْتُمْ صِيَامَكُمْ وَمَا أَفْسَدْتُمُوهُ بِطَعَامٍ وَلَا شَرَابٍ، وَلَا بِمَحْظُورٍ مِنَ المَحْظُورَاتِ التي تُفَطِّرُ الصَّائِمَ، أَقُولُ لِنَفْسِي وَلَكُمْ: دُومُوا عَلَى مُرَاقَبَةِ اللهِ تعالى وَالدُّخُولِ في مَقَامِ الإِحْسَانِ، لِأَنَّ الذي رَاقَبَكُمْ في صِيَامِكُمْ يُرَاقِبُكُمْ في جَمِيعِ أَقْوَالِكُمْ وَأَفْعَالِكُمْ وَنِيَّاتِكُمْ.

«مَنْ صَمَتَ نَجَا»:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: حَافِظُوا عَلَى النِّعْمَةِ العُظْمَى التي مَنَحَكُمُ اللهُ تعالى إِيَّاهَا، أَلَا وَهِيَ نِعْمَةُ الصِّيَامِ، حَافِظُوا عَلَيْهَا مِنَ الضَّيَاعِ، وَأَنْتُمْ تَتَطَلَّعُونَ لِنَيْلِ الأَجْرِ المَوْعُودِ الذي لَا يَعْلَمُ مِقْدَارَهُ إِلَّا اللهُ تعالى «إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِنْ أَجْلِي» رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَالعَطَاءُ عَلَى قَدْرِ المُعْطِي.

حَافِظُوا عَلَى نَيْلِ أَجْرِ الصَّائِمِ، وَلَا تُفَرِّطُوا فِيهَا، وَذَلِكَ بِغَفْلَتِكُمْ عَنِ اللهِ تعالى بِجَارِحَةِ اللِّسَانِ، لِأَنَّ مَنْ أَطْلَقَ عَذَبَةَ لِسَانِهِ، وَأَهْمَلَهُ وَأَرْخَى لِهُ العِنَانَ، سَلَكَ بِهِ الشَّيْطَانُ في كُلِّ مَيْدَانٍ، وَسَاقَهُ إلى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ، إلى أَنْ يَضْطَرَّهُ إلى البَوَارِ، وَهَلْ يُكَبُّ النَّاسُ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ في النَّارِ إِلَّا بِسَبَبِ حَصَائِدِ أَلْسِنَتِهِمْ؟

اسْمَعُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ يَقُولُ: «مَنْ صَمَتَ نَجَا» رواه الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وروى الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِأَمْرٍ فِي الْإِسْلَامِ لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بَعْدَكَ.

قَالَ: «قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ، ثُمَّ اسْتَقِمْ».

قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَيَّ شَيْءٍ أَتَّقِي؟

قَالَ: فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى لِسَانِهِ.

وروى الترمذي عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا النَّجَاةُ؟

قَالَ: «امْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ».

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنُرَاقِبِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ بِجَارِحَةِ اللِّسَانِ إِذَا أَرَدْنَا دُخُولَ الجَنَّةِ، روى الإمام البخاري عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ».

وروى البيهقي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْلَمَ فَلْيَلْزَمِ الصمْتَ».

وَمَنْ أَرَادَ النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ، فَلْيَكُفَّ لِسَانَهُ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ تعالى عَلَيْهِ مِنْ غِيبَةٍ، وَنَمِيمَةٍ، وَسُخْرِيَةٍ، وَاسْتِهْزَاءٍ، وإِشَاعَةٍ للفَاحِشَةِ، وَمِنَ السَّبِّ وَالشَّتْمِ وَاللَّعْنِ وَالكُفْرِ، وَمِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ تُسْخِطُ رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ الذي يُرَاقِبُنَا وَيُحْصِي عَلَيْنَا كُلَّ كَلِمَةٍ نَقُولُهَا، قَالَ تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ * إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾. وَقَالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ﴾. فَإِنْ أَرَدْنَا النَّجَاةَ مِنَ النَّارِ فَلْنَكُفَّ هَذَا اللِّسَانَ عَنِ المُخَالَفَاتِ الشَّرْعِيَّةِ.

روى الترمذي عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي عَنِ النَّارِ.

قَالَ: «لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللهُ عَلَيْهِ، تَعْبُدُ اللهَ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ البَيْتَ».

ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الخَيْرِ: الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ».

قَالَ: ثُمَّ تَلَا ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ﴾ حَتَّى بَلَغَ ﴿يَعْمَلُونَ﴾.

ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ، وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ»؟

قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ.

قَالَ: «رَأْسُ الأَمْرِ الإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ».

ثُمَّ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ»؟

قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللهِ.

فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ قَالَ: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا».

فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللهِ، وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟

فَقَالَ: «ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ».

خَاتِمَةٌ ـ نَسْأَلُ اللهَ تعالى حُسْنَ الخَاتِمَةَ ـ:

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: لِنُحَافِظْ عَلَى صِيَامِنَا مِنَ الضَّيَاعِ، وَذَلِكَ بِكَفِّ أَلْسِنَتِنَا عَمَّا حَرَّمَ اللهُ تعالى عَلَيْنَا، هَذَا إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَعِيشَ في نَعِيمٍ دَائِمٍ في عَالَمِ الدُّنْيَا، وَفي عَالَمِ الآخِرَةِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ﴾.

فَمَنْ صَانَ لِسَانَهُ عَاشَ مُنَعَّمًا في جَمِيعِ عَوَالِمِهِ، عَاشَ مُنَعَّمًا في حَيَاتِهِ الدُّنْيَا، لِأَنَّ العَبْدَ إِذَا كَفَّ لِسَانَهُ وَصَمَتَ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ تعالى كَانَ مُنَعَّمًا في الدُّنْيَا، حَيْثُ يُلْقِي اللهُ تعالى لَهُ القَبُولَ في الأَرْضِ، وَعَاشَ مُنَعَّمًا في عَالَمِ البَرْزَخِ فَلَا يُعَذَّبُ، وَأَمَّا في الآخِرَةِ فَحَدِّثْ بِدُونِ حَرَجٍ، حَيْثُ هُوَ في جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ للمُتَّقِينَ، فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.

أَيُّهَا الإِخْوَةُ الكِرَامُ: عَوْدًا عَلَى بَدْءٍ: مَنْ صَمَتْ نَجَا، مِنَ العِقَابِ، وَالعِتَابِ، وَالاعْتِذَارِ، وَنَجَا يَوْمَ المَآبِ، هَنِيئًا لِمَنْ صَمَتَ وَخَاصَّةً أَيَّامَ الفِتَنِ، أَيَّامَ الهَرْجِ وَالمَرْجِ، أَيَّامَ الشَّدَائِدِ وَالابْتِلَاءَاتِ، أَيَّامَ الغَلَاءِ وَالوَبَاءِ وَتَسَلُّطِ الأَعْدَاءِ.

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا يُرْضِيكَ عَنَّا، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ آمين.

**    **    **

تاريخ الكلمة:

الخميس: 1/ شوال /1442هـ، الموافق: 13/أيار / 2021م

 2021-05-12
 653
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  كلمة الشهر

09-04-2024 82 مشاهدة
212ـ كيف تستقبل العيد أنت؟

هَا هُوَ يَوْمُ العِيدِ قَدْ جَاءَ بَعْدَ طَاعَةٍ عَظِيمَةٍ، بَعْدَ رُكْنٍ عَظِيمٍ مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلَامِ، كَيْفَ لَا يَأْتِي يَوْمُ عِيدٍ بَعْدَ انْتِهَاءِ شَهْرٍ عَظِيمٍ مُبَارَكٍ أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآنُ، الذي هُوَ سِرُّ سَعَادَتِنَا؟ ... المزيد

 09-04-2024
 
 82
13-03-2024 250 مشاهدة
211ـ القرآن أنيسنا

شَهْرُ رَمَضَانَ المُبَارَكُ شَهْرُ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ، كَمَا جَاءَ في الحَدِيثِ الـشَّرِيفِ الذي رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: ... المزيد

 13-03-2024
 
 250
09-02-2024 499 مشاهدة
210ـ انظر عملك في شهر شعبان

أَخْرَجَ الإِمَامُ النَّسَائِيُّ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ. قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ ... المزيد

 09-02-2024
 
 499
13-01-2024 296 مشاهدة
209ـ اغتنام ليل الشتاء

الدُّنْيَا دَارُ عَمَلٍ، وَفُرْصَةُ تَزَوُّدٍ لِيَوْمِ الرَّحِيلِ، قَالَ تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى﴾.  الأَيَّامُ تَتَعَاقَبُ وَتَتَوَالَى، وَهَا نَحْنُ في الشِّتَاءِ، فَلْنَسْمَعْ وَصِيَّةَ سَيِّدِنَا رَسُولِ ... المزيد

 13-01-2024
 
 296
14-12-2023 435 مشاهدة
208ـ ماذا جرى لهذه الأمة؟

مَاذَا جَرَى لِهَذِهِ الأُمَّةِ؟ هَلْ تَفْقِدُ ذَاكِرَتَهَا وَتَجْلِسُ مَعَ عَدُوِّهَا تَبْحَثُ عَنْ سَلَامٍ وَعُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ؟ يَذْبَحُهَا عَدُوُّهَا بِالأَمْسِ، فَتَمُدُّ لَهُ ذِرَاعَ المُصَافَحَةِ اليَوْمَ. يَصْفَعُهَا بِالأَمْسِ، ... المزيد

 14-12-2023
 
 435
16-11-2023 536 مشاهدة
207ـ لا تزال الأمة تبتلى

مَاذَا يَقُولُ الإِنْسَانُ المُسْلِمُ، وَمَاذَا يَفْعَلُ وَالمَجَازِرُ الدَّمَوِيَّةُ تُرْتَكَبُ عَلَى أَرْضِ فِلَسْطِينَ وَفي غَزَّةَ خَاصَّةً شَمَلَتِ الشُّيُوخَ وَالنِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ الضُّعَفَاءَ وَالآمِنِينَ، وَالعَالَمُ كُلُّهُ ... المزيد

 16-11-2023
 
 536

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412675449
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :