مع الحبيب المصطفى  ﷺ 

إنَّ استِحضارَ المَوتِ وما بَعدَهُ يُزَهِّدُ في الدُّنيا، ويَحُضُّ على العَمَلِ الصَّالِحِ والتَّوبَةِ النَّصوحِ الخَالِصَةِ من جَميعِ الذُّنوبِ، ويُخَلِّصُ العَبدَ من المَظَالِمِ، ويَدفَعُ العَبدَ لإعطاءِ كُلِّ ذي حَقٍّ حَقَّهُ.  ... المزيد

فيا أيُّها الإخوة الكرام: لقد أمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ حَبيبَهُ المُصطَفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ بالعِبادَةِ حَتَّى يَأتِيَهُ اليَقينُ ـ المَوتُ ـ  ... المزيد

تَأَمَّلوا سَفَرَكُم من الدُّنيا الذي سَيُفَاجِئُكُم، تَأَمَّلوا المَوقِفَ العَظيمَ الذي يَنتَظِرُكُم، وأعِدُّوا لهُ عُدَّتَهُ، وخُذوا لهُ أُهبَتَهُ، الكُلُّ عِندَ خُروجِ رُوحِهِ من جَسَدِهِ سَوفَ يُجَرَّدُ من دُنياهُ التي تَمَسَّكَ بها  ... المزيد

يَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُم مُّسْلِمُون} ألا وإنَّ من أعظَمِ ما يَتَّقي الإنسانُ فيهِ رَبَّهُ عزَّ وجلَّ أداءُ الحُقوقِ لأهلِها، لِيَأتِيَ الإنسانُ يَومَ القِيامَةِ سَليماً مُعافىً، لَيسَ لأحَدٍ عِندَهُ حَقٌّ.  ... المزيد

فيا أيُّها الإخوة الكرام: أهلُ الغَفْلَةِ عن الله عزَّ وجلَّ أعمارُهُم حُجَّةٌ عَلَيهِم، وأنفاسُ أعمارِهِم تَقودُهُم إلى نِهايَةٍ وَخيمَةٍ.  ... المزيد

فيا أيُّها الإخوة الكرام: عِندَ المَوتِ يُقسَمُ النَّاسُ إلى قِسمَينِ: قِسمٌ تَتَلَقَّاهُمُ المَلائِكَةُ بالبِشَارَةِ، وهُم أهلُ الاستِقامَةِ وقِسمٌ تَتَلَقَّاهُمُ المَلائِكَةُ بالنِّذَارَةِ، وهُمُ الظَّالِمونَ  ... المزيد

لقد كانَتِ العَرَبُ قَبلَ كَلِمَةِ التَّوحيدِ ـ لا إلهَ إلا اللهُ ـ من أضعَفِ وأذَلِّ وأبعَدِ الأُمَمِ عن الله تعالى، وكانَت في الغَبْراءِ، وكانَت تَسفِكُ الدِّماءَ البَريئَةَ بِدونِ حِسابٍ، وكانَتِ الفَاحشَةُ مُنتَشِرَةً فيهِم، وأكلُ أموالِ النَّاسِ بِغَيرِ حَقٍّ أمرٌ طَبيعِيٌّ فيهِم  ... المزيد

كَلِمَةُ التَّوحيدِ ـ لا إلهَ إلا اللهُ ـ نَدخُلُ بها في هذا الدِّينِ الحَنيفِ، وبها نَسعَدُ، وتُختَمُ بها حَياتُنا، وبها نَسعَدُ إن شاءَ اللهُ تعالى؛ كَلِمَةُ التَّوحيدِ من أجلِها أُقيمَتِ السَّماواتُ والأرضُ، ونَزَلَت من أجلِها الكُتُبُ السَّماوِيَّةُ والصُّحُفُ المُقَدَّسَةُ،  ... المزيد

فيا أيُّها الإخوة الكرام: الدُّورُ ثَلاثَةٌ، دَارُ الدُّنيا، ودَارُ البَرزَخِ، ودَارُ الآخِرَةِ  ... المزيد

فيا أيُّها الإخوة الكرام: المَحَبَّةُ على قِسمَينِ: مَحَبَّةٌ عاقِلَةٌ نافِعَةٌ مُعَمِّرَةٌ لِدُنيا المَحبوبِ وآخِرَتِهِ. ومَحَبَّةٌ رَعناءُ جَاهِلَةٌ ضَارَّةٌ حَمقاءُ مُدَمِّرَةٌ لِدُنيا المَحبوبِ وآخِرَتِهِ.  ... المزيد

الحَديثُ عن سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَنزِلَةٌ رَفيعَةٌ للمُتَحَدِّثِ والسَّامِعِ، والحَديثُ عن مَحَبَّتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مُتعَةٌ للمُتَحَدِّثِ والسَّامِعِ.  ... المزيد

فيا أيُّها الإخوة الكرام: إذا كانَ على العُقَلاءِ من النَّاسِ غَيرِ المُؤمِنينَ أن يَستَجيبوا لِسَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فإنَّهُ من بابِ أَولى أن يَستَجيبَ أولو الألبابِ من المُؤمِنينَ لِسَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.  ... المزيد

من أعظَمِ حُقوقِ سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ على أُمَّتِهِ بِشِقَّيها ـ أُمَّةِ الدَّعوَةِ وأُمَّةِ الاستِجابَةِ ـ  ... المزيد

فيا أيُّها الإخوة الكرام: إنَّ الحَديثَ عن سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَرضٌ على الأُمَّةِ، لأنَّها مَأمورَةٌ بامتِثَالِ أمرِهِ واجتِنابِ نَهيِهِ  ... المزيد

مِمَّا لا شَكَّ فيه بأنَّ هذا الاجتِماعَ عُنوانُ مَحَبَّةٍ لِصَاحِبِ الذِّكرى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ولولا صِدْقُ المَحَبَّةِ لِسَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ما اجتَمَعنا، لأنَّ هذا الاجتِماعَ لَيسَ اجتِماعاً دُنيَوِيَّاً يُطلَبُ فيه عَرَضٌ من أعراضِ الدُّنيا.  ... المزيد

أعظَمُ نِعمَةٍ مَنَّها اللهُ تعالى على عِبادِهِ هيَ هِدايَتُهُم للإسلامِ  ... المزيد

أكمَلُ النَّاسِ عُبودِيَّةً لله عزَّ وجلَّ هوَ من عَرَفَ أسماءَ الله تعالى وصِفاتَهُ العُلا، لأنَّ مَعرِفَةَ أسمائِهِ وصِفاتِهِ معَ الإيمانِ الجَازِمِ بها يَجعَلُ قَلبَ المُؤمِنِ في طُمَأنينَةٍ، ويَزولُ عنهُ كابوسُ الخَوفِ والقَلَقِ والاضطِرابِ من المُستَقبَلِ والمَجهولِ.  ... المزيد

إنَّ مِمَّا يُسعِدُ النَّفسَ، ويُريحُ القَلبَ، ويَشرَحُ الصَّدْرَ، عَدَمُ التَّأَسُّفِ على فانٍ، وكُلُّ شَيءٍ في هذهِ الحَياةِ الدُّنيا فانٍ إلا وَجهَهُ تَبارَكَ وتعالى  ... المزيد

الدُّنيا دارُ عَمَلٍ وابتِلاءٍ واختِبارٍ، لا يَسلَمُ العَبدُ فيها من سَقَمٍ يُكَدِّرُ صَفْوَ حَياتِهِ، أو مَرَضٍ يُوهِنُ قُوَّتَهُ وحَالَهُ.  ... المزيد

مَهما كانَت أحوالُ العَبدِ في الحَياةِ الدُّنيا إذا كانَ مِمَّن رَضِيَ بالله تعالى رَبَّاً، وبالإسلامِ دِيناً، وبِسَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَبِيَّاً ورَسولاً، فهيَ أحوالٌ طَيِّبَةٌ وجَميلَةٌ، لأنَّ قَلبَهُ امتَلَأَ رِضاً عن الله تعالى في قَضائِهِ وقَدَرِهِ.  ... المزيد