طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالأَصْلُ في الصَّائِمِ تَعْجِيلُ فِطْرِهِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الفِطْرَ» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَالتَّعْجِيلُ إِنَّمَا يَكُونُ بَعْدَ الاسْتِيقَانِ بِمَغِيبِ الشَّمْسِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾. فَهَذَا هُوَ حَدُّ الصِّيَامِ، بِأَنَّ آخِرَ وَقْتِهِ إِقْبَالُ اللَّيْلِ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَعَلَى المُؤَذِّنِ أَنْ يُبَادِرَ إلى الأَذَانِ بِدُخُولِ وَقْتِ المَغْرِبِ، وَلَا مَانِعَ أَنْ يُفْطِرَ قَبْلَ الأَذَانِ، وَبَعْدَ دُخُولِ الوَقْتِ عَلَى كَأْسٍ مِنَ المَاءِ أَو غَيْرِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |