طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يصلي الرجل مختصراً.
وفي حديث آخر: (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ الاخْتِصَارِ فِي الصَّلاةِ) قَالَ أَبُو دَاوُد: يَعْنِي يَضَعُ يَدَهُ عَلَى خَاصِرَتِهِ. رواه أحمد وأبو داود.
وفي حديث آخر: قال صلى الله عليه وسلم: (الاختصار في الصلاة راحة أهل النار) رواه ابن خزيمة.
ومن المعلوم بأن أهل النار لا راحة لهم فيها، ولكن المقصود من الحديث ـ والله تعالى أعلم ـ إنما هي راحتهم في صلاتهم في الدنيا، وسماهم أهل النار لمصيرهم إليها، وذلك لأن التخصر في الصلاة من فعل اليهود.
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن التخصُّر في الصلاة مكروه تنزيهاً، وقال فقهاء الحنفية بكراهة التحريم.
وبناء على ذلك:
فيكره التخصر في الصلاة؛ لأنها منافية لهيئة الصلاة المأثورة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا بشكل عام، أما إذا وضع يده على خاصرته في الصلاة لعذر جاز. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |