طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: اتِّهَامُ الزَّوْجِ لِزَوْجَتِهِ بِالفَاحِشَةِ كَبِيرَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ، وَيُلْزَمُ في هَذَا الحَالِ بِإِحْضَارِ أَرْبَعَةِ شُهُودٍ يَشْهَدُونَ بِالزِّنَا، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ المُلَاعَنَةُ بَيْنَهُمَا، فَإِنْ أَبَى المُلَاعَنَةَ فَإِنَّهُ يُجْلَدُ ثَمَانِينَ جَلْدَةً، وَتُرَدُّ شَهَادَتُهُ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدَاً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ * وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾.
فَعَلَى الزَّوْجِ أَنْ يَتَّقِيَ اللهَ تعالى، وَيَتَذَكَّرَ وُقُوفَهُ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تعالى.
ثانياً: الطَّلَاقُ لَا يَقَعُ عَلَى الزَّوْجَةِ إِلَّا بِلَفْظِ الطَّلَاقِ الصَّرِيحِ، أَو الكِنَائِيِّ بِقَصْدِ الطَّلَاقِ.
وبناء على ذلك:
فَاتِّهَامُ الزَّوْجَةِ بِالفَاحِشَةِ كَبِيرَةٌ مِنَ الكَبَائِرِ، وَلَهُ أَحْكَامُهُ التي ذَكَرْنَاهَا، وَلَا تَحْرُمُ الزَّوْجَةُ عَلَى زَوْجِهَا حَتَّى يَتِمَّ طَلَاقُهَا مِنْ قِبَلِ زَوْجِهَا أَو القَاضِي الشَّرْعِيِّ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |