السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نحن أطباء مستشفى وعمالها في نييوزلاندا والمسلمون أقلية في مدينة التي نسكن فيها. نصلي صلاة الجمعة في المستشفى لأن مسجد المدينة بعيد أكثر من أربع كم ويشق علينا الخروج من المستشفى لأننا مستعدون لإتيان المرضى أسرع وقت ممكن متى دعينا. نصلي بعدد ثلاثة رجال على الأقل (أي إمام واثنين من المأمومين) معتمدين على المذهب الحنفي (صاحبا أبي حنيفة خلافا لأبي حنيفة). نيوزيلاندا هي بلدة التي لها أربع مواسم. لذلك وقت الظهر تغير بتغير الموسم. وكذلك بعضنا لا يتمكن من حضور صلاة الجمعة بعد الزوال بسبب العيادة أو عمل طبى أو تمريضي وذلك يفضي إلى ترك الجمعة بالنسبة له لمدة طويلة. وأحيانا لا نستوفي العدد بدون حضور بعضنا فنصلي الظهر. هل يجوز لنا أن نلفق بين العدد وهو من معتمدي مذهب الأحناف وإقامة صلاة الجمعة قبل الزوال وجوازه معتمد في مذهب االحنابلة؟ نظرا إلى أننا لا نتتبع الرخص بل نريد أن لا يفوت أي أحد منا فرصة لصلاة الجمعة . جزاكم الله خيرا.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10923
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: الأولى والأحوط وتبرئة للذمة وإن صليتم الجمعة أعيدوا صلاة الظهر بنية آخر ظهر مما عليَّ أدركته ولم أصله. وسامحوني أن أقول هذه ضريبة الاغتراب لتلك البلاد ، وأنصحكم بمغادرتها لبلد تتمكنوا فيه من إقامة الشعائر الدينية كاملة، فرج الله تعالى عنا وعنكم ، وهيأ لنا أسباب سعادة الدارين . آمين. هذا، والله تعالى أعلم.