طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
روى الطَّبَرَانِيُّ في الصَّغِيرِ وَالأَوْسَطِ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الْمُؤْمِنُ وَاهٍ رَاقِعٌ، فَسَعِيدٌ مَنْ هَلَكَ عَلَى رَقَعِهِ» وَالحَدِيثُ ضَعِيفٌ كَمَا جَاءَ في كِتَابِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ للإِمَامِ المُنْذِرِيِّ ½.
وَمَعْنَى الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: المُؤْمِنُ مُذْنِبٌ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» رواه الترمذي.
وَقَوْلُهُ: «رَاقِعٌ» يَعْنِي تَائِبٌ مُسْتَغْفِرٌ، فَالسَّعِيدُ مَنْ مَاتَ عَلَى تَوْبَةٍ، لِأَنَّ مَنْ مَاتَ عَلَى تَوْبَةٍ مَاتَ عَلَى حَسَنَةٍ مِنَ الحَسَنَاتِ الكُبْرَى، وَاللهُ تعالى يَقُولُ: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾.
نَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يُلْهِمَنَا التَّوْبَةَ في كُلِّ أُمُورِنَا. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |