طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فسجود الشكر عند من قال به من الفقهاء يشرع لطروء نعمة ظاهرة، كأن رزقه الله ولداً، أو دفع عنه نقمة، أو وجد ضالّة، أو نجا هو أو ماله من غرق أو حريق، أو لرؤية مبتلى أو عاص شكراً لله تعالى على سلامته هو من ذلك.
أمَّا لدخول هدف في كرة القدم فما هي النعمة التي يراها والتي أحرزها؟ وخاصة وهو كاشف عورته ـ وكشف العورة حرام ـ حتى يسجد شكراً لله عز وجل؟
على كل حال، إذا كان يرى هذا الهدف من نعمة الله عليه، وأراد أن يسجد شكراً لله عز وجل، فإنه يجوز أن يسجدها عند من قال من الفقهاء بمشروعيتها، ولكن يجب أن تكون السجدة على طهارة كاملة، مع ستر العورة، وأن يكون مستقبل القبلة، وهي سجدة بين تكبيرتين بدون تشهّد ولا سلام. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |