السؤال :
السلام عليكم امرآة تريد ان تضحي وزجها يرفض ان تضحي زوجته ويقول لها لا اريدك ان تضحي لكي لا تسندك يوم القيامة فما قولك بهذا الفعل وهل يجوز له ان يمنعها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12623
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: كلامه مرفوض، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، الأضحية واجبة على من ملك النصاب. هذا، والله تعالى أعلم. ما حكم الأضحية هل هي سنة أم واجبة؟ وهل هي على كل مكلف ذكر وأنثى؟  الاجابة : رقم الفتوى : 144  2007-04-25 الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالأُضْحِيَةُ وَاجِبَةٌ عِنْدَ السَّادَةِ الحَنَفِيَّةِ في كُلِّ عَامٍ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ ذَكَرٍ وَأُنْثَى، عَلَى أَنْ يَكُونَ مُقِيمَاً، لِأَنَّهَا لَا تَجِبُ عَلَى المُسَافِرِ، وَأَنْ يَكُونَ غَنِيَّاً، لِأَنَّهَا لَا تَجِبُ عَلَى الفَقِيرِ، وَأَنْ يَكُونَ بَالِغَاً عَاقِلَاً، لِأَنَّهَا لَا تَجِبُ عَلَى القَاصِرِ وَالصَّبِيِّ.

وَدَلِيلُ الوُجُوبِ قَوْلُ اللهِ تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾. أَيْ: صَلِّ صَلَاةَ العِيدِ وَانْحَرِ البُدْنَ.

وَمُطْلَقُ الأَمْرِ للوُجُوبِ، وَمَتَى وَجَبَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَجَبَ عَلَى الأُمَّةِ، لِأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قُدْوَتُهَا، مَا لَمْ يَكُنْ مِنْ خُصُوصِيَّاتِهِ، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « «مَنْ كَانَ لَهُ سَعَةٌ، وَلَمْ يُضَحِّ، فَلَا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانَا» أخرجه ابن ماجه. وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في حَدِيثٍ آخَرَ «مَنْ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَلْيَذْبَحْ شَاةً مَكَانَهَا، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ، فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ اللهِ» أخرجه مسلم.

وَالأُضْحِيَةُ عِنْدَ السَّادَةِ الشَّافِعِيَّةِ سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ، وَاسْتَدَلُّوا عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ، وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئَاً». أخرجه مسلم. فَقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ». فَجَعَلَهُ مُفَوَّضَاً إلى إِرَادَتِهِ.

وَالأَوْلَى بِالمُسْلِمِ إِذَا كَانَ غَنِيَّاً أَنْ يُضَحِّيَ كُلَّ عَامٍ، إِذَا كَانَ مُقِيمَاً غَنِيَّاً، خُرُوجَاً مِنَ الخِلَافِ، وَهُوَ الأَسْلَمُ لِدِينِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.