السؤال :
السلام عليكم شيخنا الكريم بارك الله بك ونفعنا بصلاحك. عندي سؤال أود منك الإجابة عنه وهو كالتالي ولا شك أنك حريص أشد الحرص على قضايا الشباب وهو سؤال يخطر في بال كثير مثلي ممن أحب بصدق : أحببت امرأة وتعلّق قلبي بها لأبعد الدرجات ولكن لم يتيسر لي الزواج بها بالحلال فتقدم لها غيري ووافق أهلها ووافقت هي، كان بامكاني اللجوء للحرام للزواج إلا أني آثرت مغفرة ربي ورحمته، بكيت أشهر طويلة لم أنم أشهر طويلة وصبرت واحتسبت، الموضوع له عامان ولا زالت ذكراها في نفسي رغم انني صرت انام الليل ولقد صار الأمر أخف وطأة علي ولكن يا شيخي من أحب بصدق لا يمكن أن ينسى ذكر من أحب، أنا لا أخببها على زوجها يشهد الله ولا أتواصل معها ولن أفعل ذلك. سؤالي فقط لكي يبقى لي خيط أمل رفيع وأنت قد فهمت وضعي... هل يجوز لي الدعاء أن أكون زوجها في الآخرة ولا أقصد أن أدعو عليها بالطلاق، أنت تعرف أن المرأة ممكن أن تفارق زوجها بالطلاق أو أن يموت وتتزوج بعده فتكون لآخر أزواجها في الدنيا، أو أن يكون زوجها في النار أو غير ذلك...(قال تعالى: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) وأنا جاهدت نفسي جهاد عظيم لكي لا أنالها بالحرام، فهل يمكنني الدعاء بأن تكون زوجتي في الآخرة ويكون ذلك من ضمن الجزاء على عملي الصالح وجهادي في سبيل الله.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12885
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: أسأل الله تعالى أن يلحقني بغبار نعال الصالحين، وأن يجعلنا جميعا منهم وأن يحشرنا معهم. سل الله تعالى أن يغفر لنا ولك ولها، وسل الله أن يجعلنا من أهل الجنة، ففيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وهناك الرضا من الله تعالى، ويرضي عبده يوم القيامة إذا كان من أهل الجنة، وسل الله تعالى أن يخرجها من قلبك ويعوضك خيرا منها، وحاول أن تنساها ودم على ما أنت عليها من عدم الاتصال بها، لأن هذا من أكبر الكبائر. هذا، والله تعالى أعلم.