طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فركعتا الطواف بعد كل سبعة أشواط واجبة سواء كان الطواف فرضاً أو نفلاً، وذلك لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، كما جاء عن عطاء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي لكل سبع ركعتين. رواه عبد الرزاق.
وجاء في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أنَّ النَّبِيَّ صَلَىَ الله عَلَيهِ وَسَلَم تَقَدَّمَ إِلَى مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}. فَجَعَلَ الْمَقَامَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ. قَالَ سُلَيْمَانُ: وَلا أَعْلَمُهُ إِلا قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. رواه أبو داود.
وهذا إشارة إلى أن صلاته صلى الله عليه وسلم بعد الطواف امتثال لهذا الأمر، والأمر للوجوب.
وبناء على ما تقدم:
فإن صلاة ركعتين بعد الطواف واجب، سواء كان الطواف فرضاً أو نفلاً، والأولى أن يصلي عقب كل طواف ركعتين فإذا لم يصل فيجب أداؤهما بعدُ مهما طالَ الزمن. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |