السؤال :
جملة (الوضوءُ على الوضوء نور على نور) هل هي حديث شريف أم لا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 13
 2007-04-21

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَهَذِهِ العِبَارَةُ: الوُضُوءُ عَلَى الوُضُوءِ نُورٌ عَلَى نُورٍ لَيْسَتْ بِحَدِيثٍ كَمَا ذَكَرَهُ الحَافِظُ العِرَاقِيُّ في تَخْرِيجِ أَحَادِيثِ إِحْيَاءِ عُلُومِ الدِّينِ، وَقَالَ: لَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ.

وَلَكِنْ رَوَى الإمام أحمد بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مَرْفُوعَاً: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ». يَعْنِي وَلَوْ كَانُوا غَيْرَ مُحْدِثِينَ.

وروى الترمذي وأبو داود: «مَنْ تَوَضَّأَ عَلَى طُهْرٍ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ».

وَعَلَى كُلِّ حَالٍ: مَعْنَى العِبَارَةِ صَحِيحٌ، لِأَنَّ الطَّاعَةَ تُوَلِّدُ نُورَاً، وَالمَعْصِيَةَ تُوَلِّدُ ظُلْمَةً. هذا، والله تعالى أعلم.