السؤال :
السلام عليكم وللتوضيح، ليس لدي أي شيء ضد أن تطيع المرأة زوجها أو تخدمه. وطاعته واجبة بالقرآن والسنة. وعليها أن تعتبر رفضها بدون عذر عملاً مشيناً من جانبها تستحق أن تتبرأ منه وتأثم عليه. كل ذلك ليس لدي شك فيه ولا يجادل أحد في هذا الأمر. . لكن ما لا يعجبني أو أعتقد أنه غير إنساني، كيف أنه رغم كل هذا كيف تكون المرأة تطيعه وتحترمه وتخدمه وتطبخ له وتنظف له وترضيه، ومع ذلك عندما تحتاج منه إلى شيء بسيط فهو كذلك. يجوز له أن يرفض ولا إثم عليه. فمثلاً لو كانت امرأة تسكن في نفس المدينة التي يعيش فيها والديها، ولكن المسافة بينهما ليست مسافة يمكن قطعها بسهولة مشياً، بل إما أنها تحتاج إلى أن ينزلها زوجها في سيارته أو أن يعطيها. لها مبلغ بسيط من المال للتنقل، وبدون ذلك يقوم بأي من الاثنين، تصبح زيارتهما صعبة للغاية عليها، إلا إذا اضطرت إلى التوسل إلى شخص آخر ليأخذها إليهما. وأنا لا أقصد عندما يرفض الزوج بين الحين والآخر لأن لديه عذر، بل أقصد عندما يرفض الزوج بشكل دائم، حيث يقول لها لا تطلبي مني أبداً أن أوصلك إلى والديك أو أعطيك تكاليف النقل، هذه ليست مشكلتي. لماذا لا يأثم في هذه الحالة؟ (أنا لا أقصد الحالة عندما يعيشون في بلد آخر) فكيف يكون من العدل أن تخدمه وتطيعه وتفعل كل ما يريد وترضيه بقدر استطاعتها وإذا قصرت فهي آثمة، ولكن وعندما تحتاج إليه أن يأخذها إلى والديها أو على الأقل يدفع أجرة النقل فلا يلزمه ولا إثم عليه. كيف يُتوقع من المرأة أن تفعل كل شيء من أجله، لكن لا يُتوقع منه فعل بسيط. هل هذا غطرسة وظلم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 13116
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: هذا ليس من حق الزوج، ومن المعاشرة بالمعروف أن يوصل زوجته لزيارة أهلها، قَالَ تعالى: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾. فإن أبى الزوج يكون ظالمًا وآثمًا. هذا، والله تعالى أعلم.