طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإذا كانت زوجتك قد تابت إلى الله توبة صادقة نصوحاً واستقام حالها، والتزمت الحجاب الشرعي، وقطعت جميع صلاتها المشبوهة، فأنا أنصحك بالستر عليها، وإبقائها في عصمتك، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ) رواه مسلم. ولا تفرِّق بينها وبين أولادها لأن هذا من الرحمة، والرحمة لا تنزع إلا من شقي.
أما إذا لم تتب زوجتك توبة صادقة، ولم يظهر عليها علامات الندم، ولم تقطع صلاتها المشبوهة، ولم تلتزم بالحجاب الشرعي، فعليك بقول الله عز وجل: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}. فسرِّحها بإحسان ونسأل الله تعالى أن يسترنا ويستر أعراضنا حتى نلقاه وهو عنا راض. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |