طباعة |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأرجوكم الدعاء لي ولأهلي، وسلامي لجميع الأحبة.
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فلا شك بأن هذه المعاملةَ معاملةٌ ربوية، وما ينبغي على المسلم أن يخدع بمثل هذه الكلمات بأن هذا المبلغ هو قيمة طوابع أو أجور عمال، لأن البنوك الربوية لا تقرض قرضاً حسناً، ولأن نظامها نظام عالمي، ومن جملة نظامها بأن المستقرض إذا تأخر عن دفع القسط الشهري فإنهم يزيدون عليه نسبة ربوية جزاء التأخير.
وبناء على ذلك:
فلا يجوز هذا القرض لأنه قرض ربوي، وهو من أكبر الكبائر، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين}. ويقول صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللَّهُ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ قَالَ: وَقَالَ: مَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الرِّبَا وَالزِّنَا إِلا أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) رواه الإمام أحمد. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |