طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: نَنْصَحُ كُلَّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ أَنْ لَا يَتَكَلَّمُوا إِلَّا بِعِلْمٍ، حَتَّى لَا يَقَعُوا تَحْتَ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ﴾.
فَعَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يَقُولُ القَائِلُ: تَوْزِيعُ المَالِ أَوْلَى مِنَ الأُضْحِيَةِ؟ فَالأَحْكَامُ الشَّرْعِيَّةُ تُؤْخَذُ بِالنَّقْلِ لَا بِالعَقْلِ وَالعَوَاطِفِ، فَالأُضْحِيَةُ وَاجِبَةٌ عِنْدَ السَّادَةِ الحَنَفِيَّةِ، وَسُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ عِنْدَ السَّادَةِ الشَّافِعِيَّةِ.
ثانياً: لَا يَقُومُ غَيْرُ الأُضْحِيَةِ مِنَ الصَّدَقَاتِ مَقَامَ الأُضْحِيَةِ، حَتَّى لَو تَصَدَّقَ إِنْسَانٌ بِشَاةٍ حَيَّةٍ أَو بِقِيمَتِهَا في أَيَّامِ العِيدِ لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مُغْنِيَاً عَنِ الأُضْحِيَةِ، وَخَاصَّةً كَمَا عَرَفْنَا أَنَّهَا وَاجِبَةٌ عِنْدَ السَّادَةِ الحَنَفِيَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |