طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيُسْتَحَبُّ لِمُرِيدِ التَّضْحِيَةِ قَبْلَ التَّضْحِيَةِ أُمُورٌ مِنْهَا:
1ـ أَنْ يَرْبِطَ المُضَحِّي الأُضْحِيَةَ قَبْلَ يَوْمِ النَّحْرِ بِأَيَّامٍ، لِمَا فِيهِ مِنَ الاسْتِعْدَادِ للقُرْبَةِ وَإِظْهَارِ الرَّغْبَةِ فِيهَا.
2ـ أَنْ يُقَلِّدَهَا ـ تَعْلِيقُ شَيْءٍ في عُنُقِ الحَيَوَانِ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ أُضْحِيَةٌ ـ وَيُجَلِّلُهَا ـ إِلْبَاسُ الأُضْحِيَةِ الجُلَّ، وَهُوَ مَا تُغَطَّى بِهِ ـ لِأَنَّ ذَلِكَ يُشْعِرُ بِتَعْظِيمِهَا، قَالَ تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.
3ـ أَنْ يَسُوقَهَا إلى مَكَانِ الذَّبْحِ سَوْقَاً جَمِيلَاً لَا عَنِيفَاً، وَلَا يَجُرَّهَا بِرِجْلِهَا جَرَّاً، لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» أخرجه مسلم.
4ـ يُسَنُّ لَـُه أَنْ لَا يُزِيلَ شَيْئَاً مِنْ شَعْرِ رَأْسِهِ أَو بَدَنِهِ بِحَـلْقٍ أَو قَصٍّ، وَلَا شَيْئَاً مِنْ أَظَافِرِهِ، وَذَلِكَ مِنْ لَيْلَةِ اليَوْمِ الأَوَّلِ مِنْ ذِي الحِجَّةِ إلى الفَرَاغِ مِنْ ذَبْحِ الأُضْحِيَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |