طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن قراءة الشعر في مديح النبي صلى الله عليه وسلم شيء حسن، ولكن الأفضل منه قراءة سيرته العطرة مفصلة من كتب الشمائل، ثم مجاهدة النفس بعد ذلك في تطبيقها، لأنَّ الله تعالى يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.
وربما أن يكون الشعر لا يفي بالغرض في تعريفك بشمائله الشريفة صلى الله عليه وسلم.
وأنا أنصحك وأنصح نفسي أولاً:
بكثرة تلاوة القرآن العظيم، وذكر الله تعالى، والصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقراءة سيرته العطرة من الكتب الموثوقة، ولا حرج في قراءة الشعر في مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم.
هذا إذا لم تكن مؤذِّناً، فإذا كنت مؤذِّناً وتقول الشعر على جهاز الإذاعة، فإنه فيه تشويشاً على المصلين الذين يدخلون بيوت الله عز وجل لصلاة الجمعة، فهم يصلون تحية المسجد، أو يقرؤون القرآن العظيم، ولا يجوز التشويش على المصلي وتالي القرآن، فلذلك لا ينبغي أن يكون هذا على الإذاعة قبيل صلاة الجمعة. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |