طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
إِذَا كُنْتَ في غُرْفَةِ السَّاوْنَا وَالبُخَارِ، وَكَانَتِ العَوْرَةُ مَسْتُورَةً، فَلِمَاذَا لَا تَذْكُرُ اللهَ تعالى، وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَذْكُرُ اللهَ تعالى عَلَى سَائِرِ أَحْوَالِهِ؟
امْلَأْ هَذَا الوَقْتَ بِالذِّكْرِ أَو الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَو تِلَاوَةِ القُرْآنِ العَظِيمِ.
وَاعْلَمْ أَنَّ الانْتِسَابَ إلى النَّادِي مِنْ أَجْلِ المُحَافَظَةِ عَلَى اللَّيَاقَةِ البَدَنِيَّةِ مَعَ الضَّوَابِطِ الشَّرْعِيَّةِ أَمْرٌ حَسَنٌ، وَالأَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ أَنْ تَجْمَعَ مَعَ المُحَافَظَةِ عَلَى لَيَاقَةِ البَدَنِ المُحَافَظَةَ عَلَى الإِيمَانِ وَالتَّقْوَى؛ لِأَنَّهُمَا عُرْضَةً للضَّيَاعِ لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى إِذَا لَمْ يَتَعَهَّدِ العَبْدُ هَذِهِ النِّعْمَةَ العَظِيمَةَ، وَالمُحَافَظَةُ عَلَى هَذِهِ النِّعْمَةِ تَكُونُ بِالمُحَافَظَةِ عَلَى صَلَاةِ الجَمَاعَةِ، وَخَاصَّةً صَلَاةَ الفَجْرِ، وَتِلَاوَةَ القُرْآنِ، وَغَضِّ البَصَرِ، وَلُقْمَةَ الحَلَالِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |