طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
بِالنِّسْبَةِ للخَادِمَةِ لَا يَجُوزُ شَرْعَاً اسْتِقْدَامُهَا لِخِدْمَتِهِ إِذَا وُجِدَ مَنْ يَقُومُ بِخِدْمَتِهِ مِنَ الزَّوْجَةِ أَو الرِّجَالِ، أَو مِنَ النِّسَاءِ المَحَارِمِ.
وَأَمَّا إِذَا لَمْ يُوجَدْ مَنْ يَقُومُ بِخِدْمَتِهِ مِنَ الزَّوْجَةِ أَو الرِّجَالِ أَو النِّسَاءِ المَحَارِمِ فَلَا حَرَجَ مِنْ اسْتِقْدَامِ امْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ لِخِدْمَتِهِ، بِشَرْطِ عَدَمِ الخَلْوَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا، وَأَنْ لَا تَمَسَّهُ إِلَّا بِحَائِلٍ، وَخَاصَّةً بِالنِّسْبَةِ لِسَوْأَتِهِ.
أَمَّا بِالنِّسْبَةِ للصَّلَاةِ فَإِنَّهَا لَا تَسْقُطُ عَنْهُ بِحَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ إِلَّا إِذَا غُلِبَ عَلَى عَقْلِهِ لَا قَدَّرَ اللهُ تعالى، فَيَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى صَلَوَاتِهِ في وَقْتِهَا، فَيُصَلِّي قَائِمَاً إِنِ اسْتَطَاعَ، وَإِلَّا فَقَاعِدَاً، وَإِلَّا فَمُسْتَلْقِيَاً.
وَأُذَكِّرُ نَفْسِي وَأُذَكِّرُهُ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾. فَنَحْنُ بِأَمَسِّ الحَاجَةِ إلى رَبِّنَا جَلَّ وَعَلَا في وَقْتِ الصِّحَّةِ، فَكَيْفَ في وَقْتِ المَرَضِ؟
نَسْأَلُ اللهَ تعالى العَفْوَ وَالعَافِيَةَ وَحُسْنَ الخِتَامِ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |