طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإذا تمَّ الحمل فإنه لا يجوز إسقاطه قبل أربعة أشهر من الحمل إلا إذا كانت المرأة تتضرَّر بهذا الحمل بناءً على تقرير الطبيبات المسلمات، أو كان الجنين مشوَّهاً، وأما بعد مضي أربعة أشهر على الحمل فإنه لا يجوز إسقاطه مهما كانت الأسباب والظروف على الحامل أو الجنين.
وبناءً على ذلك:
فلا يجوز لعمتك أن تُسقط هذا الحمل، ولو كانت تفكِّر بالانفصال عن زوجها، وليس من حقِّ أحد أن يجبرها على التخلي عن حق الحضانة، فإن ألزموها كانوا آثمين.
وربما أن يكون هذا الحمل هو سر سعادتها في الدنيا والآخرة، لأن الله عز وجل يقول: {وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون}. وأنا أتمنى أن يتدخل أهلُ الخير للإصلاح بين الزوجين، وما ذلك على الله بعزيز، وأسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلبيهما، وبين قلوب أزواج المؤمنين عامة. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |