طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا الكلام ورد عن سيدنا علي رضي الله عنه، كما جاء في سنن الدارمي قال: قال سيدنا علي رضي الله عنه: (كُونُوا فِي النَّاسِ كَالنَّحْلَةِ فِي الطَّيْرِ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الطَّيْرِ شَيْءٌ إِلاَّ وَهُوَ يَسْتَضْعِفُهَا، وَلَوْ يَعْلَمُ الطَّيْرُ مَا فِي أَجْوَافِهَا مِنَ الْبَرَكَةِ لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ بِهَا، خَالِطُوا النَّاسَ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَأَجْسَادِكُمْ وَزَايِلُوهُمْ بِأَعْمَالِكُمْ وَقُلُوبِكُمْ، فَإِنَّ لِلْمَرْءِ مَا اكْتَسَبَ وَهُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ مَنْ أَحَبَّ). ومعنى كلامه: المؤمن في مخالطته للناس لا يأخذ منهم إلا طيباً ولا يعطيهم إلا طيباً ولو أساؤوا إليه، كالنحلة لا تأخذ إلا طيباً ولا تعطي إلا طيباً، بل عطاؤها شفاء كما قال تعالى: {فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ}. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |