السؤال :
هل يجوز للمرأة الحائض أن تدخل المسجد بقصد التعلم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 18
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَلا خِلَافَ بَيْنَ الفُقَهاءِ فِي أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ دُخُولُ المَسجِدِ وَالمُكْثُ فِيْهِ وَلَو بِوُضُوءٍ، وَكَذَلِكَ الحُكْمُ فِي الجُنُبِ سَوَاءً أَكَانَ رَجُلاً أَم امْرَأَةً، لِمَا رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها قَالتْ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبُيُوتُ أَصْحَابِهِ شَارِعَةٌ فِي المَسْجِدِ، فَقَالَ: (وَجِّهوا هَذِهِ البُيوتَ، فَإِنِّي لَا أُحِلُّ المَسْجِدَ لِحَائِضٍ وَلا جُنُبٍ). أخرجه أبو داود.

وبناء على ذلك:

فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ دُخُولُ المَرْأَةِ الحَائِضِ، وَكَذلِكَ الجُنُبِ إِلى المَسْجِدِ، وَلَو كَانَ بِقْصْدِ التَّعَلُمِ أَو التَّعْلِيْمِ. هذا، والله تعالى أعلم.