طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
العِدَّةُ تَبْدَأُ في الطَّلَاقِ عَقِيبَ الطَّلَاقِ، وَفِي الوَفَاةِ عَقِيبَ الوَفَاةِ، لِأَنَّ سَبَبَ وُجُوبِ العِدَّةِ الطَّلَاقُ أَو الوَفَاةُ، فَيُعْتَبَرُ ابْتِدَاؤُهَا مِنْ وَقْتِ وُجُودِ السَّبَبِ، فَإِنْ لَمْ تَعْلَمْ بِالطَّلَاقِ أَو الوَفَاةِ حَتَّى مَضَتْ مُدَّةُ العِدَّةِ فَقَدِ انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، وَلَا يَلْزَمُهَا شَيْءٌ مِنْهَا.
أَمَّا انْقِضَاءُ العِدَّةِ فَإِنَّهَا تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ نَوْعِهَا، فَإِنْ كَانَتْ المَرْأَةُ حَامِلَاً فَإِنَّ عِدَّتَهَا تَنْتَهِي بِوَضْعِ حَمْلِهَا، إِنْ كَانَتْ عِدَّةَ طَلَاقٍ أَو وَفَاةٍ.
أَمَّا إِنْ كَانَتْ غَيْرَ حَامِلٍ فَعِدَّتُهَا إِنْ كَانَتْ مُطَلَّقَةً ثَلَاثُ حَيْضَاتٍ، تَنْتَهِي بِبِدَايَةِ طُهْرِهَا مِنَ الحَيْضَةِ الثَّالِثَةِ.
وَإِذَا لَمْ تَكُنْ مِنْ ذَوَاتِ الحَيْضِ فَعِدَّتُهَا ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ، تَنْتَهِي بِنِهَايَةِ الشَّهْرِ الثَّالِثِ، وَتُقَدَّرُ بِتِسْعِينَ يَوْمَاً.
وَأَمَّا إِذا تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ غَيْرُ حَامِلٍ فَعِدَّتُهَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةُ أَيَّامٍ، نِهَايَتُهَا بِنِهَايَةِ ذَلِكَ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |