طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمن أكل أو شرب ناسياً في صيام فرض أو نافلة فإن صيامه صحيح ولا يضره ذلك ما دام ناسياً، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لِي عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْهِ) رواه البيهقي وابن ماجه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ) رواه البخاري ومسلم.
وبناء عليه:
فما دام هذا الرجل أكل ناسياً فإنه لا يضره، ولكن عندما تابع الأكل صار مفطراً عمداً، والفطر العمد في صيام الكفارة يقطع التتابع، ويجب عليه أن يعيد صيام الشهرين المتتابعين. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |