طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فلا تعارض بين الحديثين، فالحديث الأول يقصد به المؤمنون المحبُّون المتَّبعون للنبي صلى الله عليه وسلم ، أو أمة الإجابة الذين استجابوا لله وللرسول إذا دعاهم لما يحييهم، فهؤلاء الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا، وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون، فهم الذين يحمد النبي صلى الله عليه وسلم ربه على ما يفعلون من خير، ويستغفر لما يفعلون من شر.
والحديث الثاني يقصد به الذين غيَّروا في العقائد والإيمان من الفرق الضالة التي فسدت عقائدها وانحرفت أفكارها عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم انحرافاً خطيراً ينسف أعمالهم حيث بدلوا تبديلاً، فسحقاً سحقاً، أعاذنا الله منهم ومن أفكارهم وأعمالهم. فهؤلاء لا فائدة من عرض أعمالهم عليه صلى الله عليه وسلم لأنه لن يستغفر الله لهم. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |