السؤال :
ما حكم سفر المرأة بدون محرم، وخاصة إذا كانت واسطة السفر الطائرة، حيث يودعها أهلها من بلدتهم، ويستقبلها بعض المحارم في البلدة الثانية، علماً أن زمن السفر لا يستغرق إلا ساعات معدودة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 245
 2007-05-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَسَفَرُ المَرْأَةِ مَسَافَةَ القَصْرِ مَمْنُوعٌ شَرْعَاً بِدُونِ زَوْجٍ، أَو مَحْرَمٍ، وَهَذَا بِاتِّفَاقِ الفُقَهَاءِ، مَهْمَا تَيَسَّرَتْ طُرُقُ السَّفَرِ وَوَسَائِلُهُ، وَذَلِكَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، تُسَافِرُ مَسِيرَةَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، إِلَّا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ» رواه البخاري. لِأَنَّ المَخَاطِرَ في سَفَرِهَا مُنْفَرِدَةً مَوْجُودَةٌ مَهْمَا تَيَسَّرَتِ الوَسَائِلُ وَإِنْ قَلَّتِ المَخَاطِرُ.

وَكَمْ نَسْمَعُ مِنْ خَطْفِ الطَّائِرَاتِ وَإِجْبَارِهَا عَلَى الهُبُوطِ في أَمَاكِنَ غَيْرِ البَلَدِ المُتَوَّجَّهِ إِلَيْهَا، هَذَا فَضْلَاً عَنِ المُنْكَرَاتِ التي تَكُونُ دَاخِلَ الطَّائِرَاتِ وَوَسَائِطِ النَّقْلِ، وَخَاصَّةً في زَمَنٍ قَلَّ فِيهِ حَيَاءُ النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ. هذا، والله تعالى أعلم.