طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالأصل في الوصية أنها ليست ملزمة للوصي، فله قبول الوصية أو ردها، لأن الموصي ليس له ولاية إلزام على الوصي، وهذا قول جمهور الفقهاء، ومن أركان الوصية الإيجاب والقبول لأنها لا تتم إلا بهما.
واتفق الفقهاء على أن للوصي أن يرد الوصية في حياة الموصي، أما بعد وفاة الموصي فاختلف الفقهاء في ذلك:
فعند الحنفية: الوصي له القبول والرد في حياة الموصي وبعد موته.
وبناء على ذلك:
فالوصي له الخيار في قبول الوصية أو ردِّها ما دام عيَّنه الموصي بدون علمه، ولا يجب عليه القبول ولا الرد، فهو بالخيار. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |