طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيُسَنُّ لِهَذَا الرَّجُلِ أَنْ يَرْجِعَ عَنْ يَمِينِهِ، وَيُسَلِّمَ عَلَى صَاحِبِهِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرَاً مِنْهَا، فَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ، وَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ» متفق عليه.
وَلَا شَكَّ أَنَّ السَّلَامَ عَلَى المُسْلِمِ مِنَ الخَيْرِ وَالقُرُبَاتِ التي يَنْبَغِي للمُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ حَرِيصَاً عَلَيْهَا، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ». رواه مسلم.
فَعَلَى الرَّجُلِ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْ يَمِينِهِ بَعْدَ سَلَامِهِ عَلَى أَخِيهِ، وَذَلِكَ بِإِطْعَامِ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ الطَّعَامِ، أَو كِسْوَتِهِمْ، أَو تَحْرِيرِ رَقَبَةٍ، فَإِنْ كَانَ فَقِيرَاً لَا يَجِدُ فَلْيَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مُتَتَالِيَاتٍ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |