طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه لا يصلي المفترض خلف المتنفل، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَلا تَخْتَلِفُوا عَلَيْهِ) رواه البخاري.
وخالف في ذلك الشافعية رضي الله عن الجميع فقالوا بجواز صلاة المفترض خلف المتنفل.
أما صلاة الوتر فيجب قضاؤها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَامَ عَنْ الْوَتْرِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُوتِرْ إِذَا ذَكَرَهُ أَوْ اسْتَيْقَظَ) رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه.
وبناء على ذلك:
فلا حرج من قضاء صلاة الفجر مقتدياً مع إمام يصلي صلاة التراويح، وذلك بنية القضاء، على أن يقرأ المقتدي سورة الفاتحة مع الإمام، وذلك تقليداً للسادة الشافعية.
أما بالنسبة لصلاة الوتر فيجب قضاؤها كذلك. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |