طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد اتفق الفقهاء على أنه يحرم على المرأة أن تسافر بمفردها، وأنه لا بد من وجود محرم أو زوج معها، وذلك لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُسَافِرَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لَيْسَ مَعَهَا حُرْمَةٌ) رواه البخاري. ولقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهَا رَجُلٌ إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ فِي جَيْشِ كَذَا وَكَذَا، وَامْرَأَتِي تُرِيدُ الْحَجَّ، فَقَالَ: اخْرُجْ مَعَهَا) رواه البخاري.
وأجاز المالكية والشافعية للمرأة أن تسافر للحج الواجب مع الرفقة المأمونة ـ وأنا لا أدري الدليل الذي اعتمدوه في جواز سفرها مع وجود الأحاديث التي تمنع ـ.
وبناء على ذلك:
فيحرم على زوجتك أن تسافر لوحدها بدون محرم أو بدونك، لأن سفرها من أجل تقديم الامتحانات لا يعتبر أمراً ضرورياً يبيح لها المحظور.
وأنا أنصحها أن تكتفي بما حصَّلت من علوم، وتلتفت إلى بيتها وتربية أولادها وتحقيق السكن لزوجها، وخاصة في هذه الظروف التي اختلط فيها الرجال مع النساء، ومع وجود المخالفات الشرعية الكثيرة. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |