طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
روى الإمام مسلم عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلامِ).
وروى الحاكم عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عفُّوا عن نساء الناس تعفَّ نساؤكم، وبرُّوا آباءكم تبرُّكم أبناؤكم، ومن أتاه أخوه متنصِّلاً فليقبل ذلك منه محقاً كان أو مبطلاً، فإن لم يفعل لم يردْ عليَّ الحوض).
وبناء على ذلك:
فعليك أن تصل من حصلت بينك وبينه خصومة بعد إعادة الحقوق إليه إن وُجِدت، فإن أبى فيكون الإثم عليه لا عليك، ولا تذهب إليه إذا هدَّدك وتوَّعدك بالإساءة إليك، ولا حرج من سفرك إلى العمرة، وأكثر من الدعاء له. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |