طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
عِنْدَمَا سَلَّمَتِ الوَالِدَةُ مَا نَذَرَتْ لِمَنْ نَذَرَتْ، فَقَدْ بَرِئَتْ ذِمَّتُهَا بِإِذْنِ اللهِ تعالى، فَإِذَا أَعَادَ أَحَدُ أَبْنَاءِ إِخْوَتِهَا المَالَ لَهَا، فَإِنَّهُ يُنْظَرُ في شَأْنِ هَذِهِ الإِعَادَةِ:
1- إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الإِعَادَةُ ظَنًّا مِنِ ابْنِ أَخِيهَا بِأَنَّ هَذَا المَالَ دَيْنٌ عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ لَا يَجُوزُ لِوَالِدَتِكُمْ أَنْ تَأْخُذَ هَذَا المَالَ، وَعَلَيْهَا أَنْ تُعْلِمَهُ بِذَلِكَ، فَإِنْ أَبَى أَخْذَهُ، تَأْخُذُهُ وَالِدَتُكُمْ وَتَصْرِفُهُ عَلَى الفُقَرَاءِ.
2- أَمَّا إِذَا كَانَتْ هَذِهِ الإِعَادَةُ مِنْ بَابِ مُقَابَلَةِ الإِحْسَانِ بِالإِحْسَانِ، وَالمَعْرُوفِ بِالمَعْرُوفِ فَلَا حَرَجَ في ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى، وَالأَوْلَى أَنْ لَا تَأْخُذَ شَيْئًا. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |