طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن زراعة الأشجار في المقابر وفي غيرها من الأمور المباحة شرعاً، ومن أراد أن يزرع شجرة في مقبرة فلا حرج إن شاء الله تعالى، ولكن بالشروط التالية:
أولاً: أن لا يعتقد أنَّ هذا من السنة، قياساً على وضع النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم شقي جريدة النخل على القبرين، وقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لَعَلَّهُ أَنْ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا) رواه الإمام مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما. لأن هناك فارقاً بين وضع الجريد على القبر وغرس الشجر بجانبه.
ثانياً: أن لا تؤثر عروق الشجرة على القبر بحيث يُنبش القبر، لأن في ذلك إيذاءً للميت، وإيذاؤه حرام، لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّ كَسْرَ عَظْمِ الْمُؤْمِنِ مَيْتًا مِثْلُ كَسْرِهِ حَيًّا) رواه الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها.
ثالثاً: أن لا تسبب غراسة الأشجار ضيقاً في المقابر، ولا تضييقاً على الزائرين. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |