طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَد اتَفَقَ الفُقَهَاءُ بِأَنَّهُ لا يَجُوزُ لِلإِنْسَانِ أَن يَبِيْعَ عُضْواً مِنَ الأَعضَاءِ، وَلا شَيْئاً مِنْ جَسَدِهِ، لِأَنَّهُ لَا يَمْلِكُ جَسَدَهُ حَتَّى يِتَـصَرَّفَ فِيْهِ كَيْفَما شَاءَ، فَكَيْفَ يَجْتَرِئُ العَبْدُ الَّذِيْ أَكْرَمَهُ اللهُ تَعالى بِشَعْرَةٍ مِنْ شَعْرَاتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُفَكِّرَ بِبَيْعِهَا؟
وبناء على ذلك:
يَحْرُمُ عَلى هَذا الرَّجُلِ بَيْعُ هَذِهِ الشَّعْرَةِ الشَّرِيْفَةِ بِالَمالِ قَلَّ أَوْ كَثُرَ، وَلَا يَطِيْبُ لَهُ هَذَا الَمالُ، كَمَا يَحْرُمُ عَلى الُمشْتَري هَذا، وَيَكُونُ البَائِعُ وَالُمشْتَري آثِمَينِ؟ هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |