طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالخضر هو صاحب سيدنا موسى عليه السلام، وقد ذكرت قصته في سورة الكهف، وهو معدود في الأنبياء غير المجمع على نبوَّتهم.
يقول الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: الخضر نبي عند الجمهور، وقيل: هو عبد صالح غير نبي.
وقوله تعالى: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا} يشهد بنبوَّته، ومما يؤكد هذا قوله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيم * أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}، عندما قالت قريش: {وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيم}، جاء الردُّ عليهم من الله تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ}، والمقصود بالرحمة هنا النبوة ـ والله تعالى أعلم ـ.
فقوله تعالى: {آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا} أي النبوة ـ والله تعالى أعلم ـ.
وبناء على ذلك:
فقول الجمهور من العلماء بأنه نبي من الأنبياء، وقيل: إنه عبد صالح. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |