طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول الله تبارك وتعالى: {وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِين} [الشورى: 40]، ويجوز للمظلوم أن يدعو الله تعالى على من ظلمه، ولكن من شأن الكرام العفو والصفح، والدعاء لمن ظلم بالهداية والسداد، لأن الله تعالى يقول: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين} [آل عمران: 134]، فمن الإحسان الدعاء له، لأن بصلاحه قطع دابر الشر عن الآخرين إذا كان الرجل ظالماً.
وبناء على ذلك:
فيجوز لك الدعاء على من ظلمك، والدعاء له أولى، وإن كنت ولا بدَّ داعياً فقل كما علَّمنا سيدنا الحسن البصري رضي الله عنه في هذا الموضوع: اللهم أعني عليه، واستخرج حقي منه. اهـ.
أما قولك: فهل تقول لي الملائكة: (ولك مثل ذلك) فهذا الدعاء في الدعاء له لا عليه. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |