طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمن تلفَّظ بكلمة الكفر صراحة، عامداً من غير إكراه ولا إغلاق، فقد ارتدَّ عن الإسلام، ويصبح دمه مهدوراً إذا أصرَّ على ذلك ولم يرجع إلى تجديد إسلامه، وذلك لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلا بِإِحْدَى ثَلاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ) رواه مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. والذي يقيم عليه الحد إنما هو الحاكم.
وبناء على ذلك:
فمن تلفَّظ بكلمة الكفر وبقي مصراً عليها والعياذ بالله تعالى، يصبح دمه مهدوراً، والذي يقتله الحاكم أو نائبه، وليس ذلك لعامة الناس، لأن هذا يفضي إلى الفوضى وفتح أبواب الشر والفتن. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |