طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ، إِلا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ). وفي رواية للإمام مسلم: (مَنْ اتَّخَذَ كَلْبًا، إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ صَيْدٍ أَوْ زَرْعٍ، انْتَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ).
فالأصل في اقتناء الكلب عند جمهور الفقهاء أنه لا يجوز إلا لضرورة، كالصيد والحراسة وغيرها من وجوه الانتفاع.
وبناء على ذلك:
فلا حرج من اقتناء المرأةِ كلباً مدرَّباً لحراستها وحراسة بيتها، لعدم وجود زوج أو ولد أو من يقوم بحراستها، ولكن إذا زالت الحاجة وجب صرف الكلب وحرم بقاؤه. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |