طباعة |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فمن شروط صحة الإمامة البلوغ عند جمهور الفقهاء، لأن الإمامة حال كمال، والصبي ليس من أهل الكمال، ولأنه لا يؤمن الصبي لإخلاله بشروط صحة الصلاة والقراءة. وأجاز الشافعية اقتداء البالغ بالصبي المميز، ومن بلغ الثالثة عشرة من عمره كان مميزاً، فتصح إمامته عند الشافعية. وبناء على ذلك: إذا وجد في المصلين البالغ المتقن لأحكام الصلاة والقراءة فليكن هو الإمام خروجاً من الخلاف بين الفقهاء. أما إذا لم يوجد في المصلين البالغين العالم الذي يتقن أحكام الصلاة والقراءة، وكان هذا الشاب أحسن منهم حالاً في أحكام الصلاة والقراءة، فلا حرج في إمامته عند الشافعية فقط، خلافاً للجمهور. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |