السؤال :
أيهما أولى بالفعل الاستشارة أم الاستخارة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 47
 2007-05-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَقَالَ الإِمَامُ النَّوَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: يُسْتَحَبُّ أَنْ يَسْتَشِيرَ قَبْلَ الاسْتِخَارَةِ مَنْ يَعْلَمُ مِنْ حَالِهِ النَّصِيحَةَ وَالشَّفَقَةَ وَالخِبْرَةَ، وَيَثِقُ بِدِينِهِ وَمَعْرِفَتِهِ لِقَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ في الأَمْرِ﴾ فَالاسْتِشَارَةُ لِصَاحِبِ الدِّينِ وَالخِبْرَةِ تَكُونُ قَبْلَ الاسْـتِخَارَةِ، فَإِذَا اسْتَشَارَ وَظَهَرَ لَـُه أَنَّ في ذَلِكَ مَصْلَحَةً لَـُه اسْـتَخَارَ اللهَ تعالى في ذَلِكَ.

فَإِذَا تَعَارَضَتِ الاسْتِخَارَةُ مَعَ الاسْتِشَارَةِ قُدِّمَ قَوْلُ المُسْتَشَارِ، أَمَّا إِذَا كَانَ المُسْتَخِيرُ صَاحِبَ نَفْسٍ صَادِقَةٍ مُتَخَلِّيَةٍ عَنْ حُظُوظِهَا قَدَّمَ الاسْتِخَارَةَ عَلَى الاسْتِشَارَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.