طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فعند جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة، يجوز نظر كل من الزوجين إلى فرج الآخر، لما رواه الترمذي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: قلت: يا نبي الله عوراتنا ما نأتي منها وما نَذَرُ؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك). وعند الشافعية يكره نظر كل من الزوجين لفرج الآخر لما رواه ابن ماجه عن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (ما نظرت أو ما رأيت فرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قطُّ). وفي رواية قالت: (ما رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا رآه مني). وبناء على ذلك: فلا حرج في نظر كل من الزوجين إلى فرج الآخر، والأولى والكمال والأدب ترك النظر إلى الفرج، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ولا يتجرد تجرد العيرين). أخرجه ابن ماجه. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |