طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: يقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً﴾. ويقول تعالى: ﴿وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا﴾. ويقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «المَرْأَةُ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ» رواه الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.
ثانياً: يقول الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُّبِيناً﴾. ويقول تعالى: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيم﴾.
ثالثاً: يقول سيدنا رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الإمام أحمد عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ. ويقول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ» رواه الإمام البخاري عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
رابعاً: يقول الله تعالى: ﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللهُ كُلَّاً مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللهُ وَاسِعاً حَكِيماً﴾. ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ عَوَّضَهُ اللهُ خيراً منهُ.
وبناء على ذلك:
فلا يجوزُ لكِ أن تُطيعيهِ في معصيةِ اللهِ تعالى، وعليكِ أن تُذكِّريهِ باللهِ تعالى، وتأمُريهِ بالمعروفِ وتنهيهِ عن المنكرِ، فإن استجابَ فبها ونعمت، وإن أصرَّ ـ لا قدَّر الله تعالى ـ إلا بنزعِ الحجابِ أو الطَّلاقِ، فالطَّلاقُ خيرٌ لكِ من نزعِ الحجابِ، وسوفَ يُغنيكِ اللهُ من فضلِهِ، ويُعوِّضُكِ خيراً إن شاءَ اللهُ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |