طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى الطبراني والبزار وأبو يعلى وابن عساكر عن أبي الدَّرداءِ رَضِيَ اللهُ عنهُ قال: قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَوْتُ الْعَالِمِ مُصِيبَةٌ لَا تُجْبَرُ، وَثُلْمَةٌ لَا تُسَدُّ، وَهُوَ نَجْمٌ طُمِسَ، مَوْتُ قَبِيلَةٍ أَيْسَرُ مِنْ مَوْتِ عَالِمٍ».
ويقولُ سيِّدُنا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنهُ: مَوتُ ألفِ عابِدٍ قائِمِ اللَّيلِ صائِمِ النَّهارِ أهوَنُ من مَوتِ عالِمٍ بَصيرٍ بِحَلالِ الله وحَرامِهِ. من كتاب إحياء علوم الدين.
ويقولُ الحَسَنُ البَصريُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: موتُ العالِمِ ثُلمَةٌ في الإسلامِ لا يَسُدُّهُ شيءٌ ما اختَلَفَ اللَّيلُ والنَّهارُ.
وجاءَ في الحديثِ الصَّحيحِ الذي رواه الشيخان عن ابنِ عَمروٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما قال: قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِن النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِماً اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤُوساً جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا».
وبناء على ذلك:
فهذا الكلامُ جُزءٌ من حديثٍ رواه الطبرانيُّ والبزَّارُ وأبو يَعلى. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |