طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى الطَّبَرانِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى عَنْ مُعَاذِ بن جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا رَجُلاً عِنْدَهُ، فَقَالُوا: مَا أَعْجَزَهُ!
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اغْتَبْتُمْ أَخَاكُمْ».
قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، قُلْنَا مَا فِيهِ.
قَالَ: «إِنْ قُلْتُمْ مَا لَيْسَ فِيهِ فَقَدْ بَهَتُّمُوهُ». وهوَ حَديثٌ ضَعيفٌ.
وبناء على ذلك:
فقد وَرَدَ هذا الحَديثُ عن سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وهوَ حَديثٌ ضَعيفٌ، ومَعناهُ يُقَوِّيهِ ما رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، أَنَّ رَسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟».
قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ».
قِيلَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟
قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَد اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ فَقَدْ بَهَتَّهُ».
أسألُ اللهَ تعالى أن يُوَفِّقَنا لِحِفظِ اللِّسانِ الذي يُكَبُّ أكثَرُ أصحابِهِ في النَّارِ بِسَبَبِ الغِيبَةِ وكَثرَةِ مَعاصِيهِ. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |