طباعة |
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد:
فإنه كان من الواجب على الطبيبة أن تجري التحاليل اللازمة للمرأة الحامل لمعرفة زمن وفاة الجنين، وألا تعتمد على قول المرأة الحامل في وفاة جنينها في بطنها. وخاصة أنها تعلم بأن الجنين إذا مر على وفاته في بطن أمه أكثر من خمسة عشر يوماً شكل خطراً على حياة الأم، وهي لا تستطيع أن تقوم بإسعافها في المشفى الذي تمت فيه عملية الولادة لعدم توفر ما تحتاج إليه الأم من حالات إسعافية، فتعد الطبيبة متسببة في وفاة المرأة. وبناء على ذلك: فإن الطبيبة تعد متسببة في وفاة هذه المرأة، ويجب على عاقلتها دفع دية قتل الخطأ لورثتها، ولا تجب عليها الكفارة عند الحنفية، ولكن تجب عليها عند جمهور الفقهاء، وهي صيام شهرين متتابعين. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |