طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد وَرَدَ في الأَثَرِ كما ذَكَرَهُ ابنُ القَيِّمِ في مَدَارِجِ السَّالِكِينَ: أَوحَى اللهُ إلى مُوسَى: كُنْ لي كَمَا أُريدُ، أَكُنْ لَكَ كَمَا تُريدُ.
وبناء على ذلك:
فما ثَبَتَ هذا القَولُ عن سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ولكن هوَ أثَرٌ من الآثارِ، ومَعناهُ صَحِيحٌ، لأنَّ اللهَ تَبَارَكَ وتعالى يُحِبُّ من عَبدِهِ أن يَستَجِيبَ لَهُ، فإنِ استَجَابَ لَهُ استَجَابَ لَهُ، قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي﴾. وقال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾.
فمن كَانَ كما أمَرَ اللهُ تعالى، وتَرَكَ مُرَادَهُ لِمُرَادِ الله تعالى، أعطَاهُ اللهُ تعالى ما يُريدُ إذا كَانَ ذلكَ يُصلِحُهُ. هذا، والله تعالى أعلم.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |