طباعة |
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فباختصار شديد أقول لك: الحمد لله القائل: {وإن عدتم عدنا} فمهما قصر العبد، ومهما أذنب، فبمجرد أن يقول العبد يا رب، يقول له مولانا جلت عظمته: لبيك عبدي. ألم تقرئي قول الله تعالى:{والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً * إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً}. لأن معصيتنا لا تضر الله تعالى، كما أن طاعتنا لا تنفعه، فهو يقبل منا ما لا ينفعه، ويغفر لنا ما لا يضره بإذنه تعالى، إذا حققنا شروط التوبة. وإياك واليأس والقنوط، فإذا كان الشيطان لا ييأس من غواية العبد، فكيف ييأس العبد من رحمة الله القائل في كتابه العظيم: {ورحمتي وسعت كل شيء}. والقائل: {وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}. فلله الحمد والشكر. أسأل الله أن يتولانا وإياكم. آمين.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 https://www.naasan.net/print.ph/ |